مديرية عين الشق تستعرض الحصيلة الأولية لحملتها التحسيسية الإقليمية لمناهضة العنف في الوسط المدرسي

8 مارس 2018
مديرية عين الشق تستعرض الحصيلة الأولية لحملتها التحسيسية الإقليمية لمناهضة العنف في الوسط المدرسي

تاكسي نيوز // عن مديرية عين الشق 

 

احتضن مقر المديرية الإقليمية للوزارة بعمالة مقاطعة عين الشق صباح يوم الجمعة 02 مارس 2018 فعاليات اللقاء التواصلي لتقديم الحصيلة المرحلية للنسخة الثانية من الحملة التحسيسية الإقليمية لمناهضة العنف في الوسط المدرسي التي أعطت انطلاقتها السيدة المديرة الإقليمية للوزارة يوم 07 دجنبر 2017 تحت شعار “العلم نور والعنف دمار” وذلك وفق مخطط عمل استراتيجي تشاركي مع جميع الفاعلين وتحديدا الأطر الإدارية والتربوية، والمتعلمات والمتعلمين بجميع الأسلاك التعليمية، وجمعيات أمهات وآباء وأولياء التلاميذ، والنقابات التعليمية، وفعاليات المجتمع المدني ذات الصلة بالموضوع، والتضامن الجامعي المغربي”فرع عين الشق”، بالإضافة إلى مصالح عمالة مقاطعة عين الشق، والمنطقة الأمنية، والمجلس العلمي المحلي، ومندوبية وزارة الصحة، واللجنة الجهوية لحقوق الانسان بجهة الدار البيضاء-سطات، ومجموعة من الفعاليات الثقافية والتربوية والرياضية والإعلامية.

ويدخل إطلاق هذا البرنامج التوعوي في إطار تنزيل الاستراتيجية القطاعية للوقاية ومناهضة العنف بالوسط المدرسي، وتفعيلا لمضامين الرؤية الاستراتيجية للإصلاح التربوي 2015-2030 للوزارة، وتنفيذا لفحوى المذكرات الوزارية ذات الصلة بالموضوع وآخرها المذكرة الوزارية رقم 17/116 بتاريخ 07 نونبر 2017 الرامية إلى التصدي للعنف في الوسط المدرسي.

وقد استهلت السيدة المديرة الإقليمية للوزارة هذا اللقاء بإلقاء كلمة ترحيبية تلاها تقديم عرض مفصل تضمن استعراض المراحل الأساسية لمنهجية الاشتغال والتي شملت تنظيم لقاء تحضيري وتشاوري، وإقامة ندوة علمية تربوية، وإعطاء الانطلاقة الرسمية للحملة على المستوى المحلي، و عقد دورات تكوينية، وتنظيم الحفل الختامي للبرنامج، وإقامة لقاء تواصلي لعرض الحصيلة الإقليمية.

بعد ذلك، تطرقت السيدة المديرة الإقليمية من خلال العرض التفصيلي للتعريف بمختلف الأنشطة المنجزة بالمؤسسات التعليمية، حيث تم إنجاز ما يفوق 200 نشاط تربوي تميز بالإبداع والتنوع والتجديد وعرف انخراط أقسام التعليم الأولي وجميع المؤسسات التعليمية العمومية بالإقليم وهي خطوة استباقية على المستويين الجهوي والوطني، كما أشارت للزيارات الميدانية للمؤسسات التعليمية من أجل التتبع والمواكبة والتقييم.

 

بعدها تطرقت إلى التغطية الصحفية المتميزة المواكبة للبرنامج سواء عبر صفحات التواصل الاجتماعي والموقع الإلكتروني للمديرية، أو من قبل وسائل الإعلام الوطنية التي ساهمت في نقل برامج فعاليات التظاهرة مما ساهم بشكل كبير في التعريف بالظاهرة والتحسيس بخطورتها مما أدى إلى مضاعفة الحملة وخلق تعبئة استثنائية حيث أفضت المعطيات الإحصائية إلى ما يلي :

الصحافة المسموعة (3 مرات : راديو بليس، وإذاعة عين الشق)،
الصحافة المرئية ( 3 مرات : تيلي ماروك، والقناة الثانية، و القناة الأولى التلفزية)،
الصحافة المكتوبة (6 مرات : المساء، والأخبار، والاتحاد الاشتراكي، والصحراء المغربية)
والصحافة الإلكترونية ( أزيد من 50 مرة : وكالة المغرب العربي للأنباء MAP ، تربويات، تعليم بريس، كازاوي، مغرس، خبار بلادي، كازا بريس، كازا24 ، أرض بلادي، الجمعوية، الحوار بريس، دفاتر، و طاكسي نيوز).

وقد خلص اللقاء بقراءة توصيات جميع المتدخلين وأهمها مواصلة إنجاز دراسات علمية حول ظاهرة العنف بالمؤسسات التعليمية للتوعية بأسبابها ونتائجها وذلك باعتماد عدة مقاربات تربوية ونفسية واجتماعية وحقوقية وأمنية نظرا لتعدد أسباب هذه الظاهرة و تداخلها، وتفعيل دور كل من جمعيات أمهات وآباء وأولياء التلاميذ والأندية التربوية بجميع المؤسسات التعليمية والمرصد الإقليمي لمناهضة العنف وخلايا الإنصات والاستماع بجميع المؤسسات التعليمية، وتظيم دورات تكوينية للآباء والأمهات والأطر الإدارية والتربوية في التواصل الإيجابي والفعال.

وثمنت المديرة الإقليمية الحصيلة المقدمة بتوجيه الشكر إلى كافة الفاعلين والمتدخلين والشركاء على المجهودات المبذولة لتنزيل المخطط الإقليمي لمناهضة العنف بالوسط المدرسي داعية الجميع إلى مزيد من الالتفاف حول المدرسة المغربية من أجل المساهمة، كل من موقعه، في ترسيخ قيم المواطنة والديمقراطية، وإشاعة ثقافة حقوق الإنسان داخل المؤسسات التعليمية، ومناهضة كل أنواع العنف اللفظي والجسدي والمعنوي حتى لا يعيق السير العادي للعملية التعليمية.

وجدير بالذكر أن اللقاء عرف عرض دراسة تربوية هامة أنجزها السيد مصطفى خلفي رئيس مدرسة علي ابن أبي طالب من خلال بحث ميداني أجراه حول تلاميذ المؤسسة وأوليائهم. وتهدف هذه الدراسة إلى تحديد أسباب العنف المدرسي والحلول المقترحة للحد منه، وسيتم عرض نتائجها فور الانتهاء من تحليل الاستمارات.

للإشارة، فقد تضمن برنامج اللقاء زيارة المعرض التربوي الأول من نوعه والذي تضمن أهم إبداعات ومنتوجات تلامذة المؤسسات التعليمية العمومية والخصوصية لتثمين مجهوداتهم ومجهودات الأطر الإدارية والتربوية المشاركة في تنزيل برنامج الحملة التوعوية، كما تخلل اللقاء فقرات تربوية متنوعة لقيت استحسان وتنويه جميع الضيوف تضمنت كورال باللغتين العربية والفرنسية، ومونولوج “أمنيات طفل”، ومسرحية ميمية “العنف ليس هو الحل”، وزجل “لا للعنف” تصب جميعها في موضوع التحسيس بخطورة العنف.

 

الاخبار العاجلة