تعيين مدير للمركز الاجتماعي المتعدد الاختصاصات بقصبة تادلة بعد سنوات من انجازه و دعوة الى تحيين و ملائمة بنوذ الشراكة للاستفاذة من خدماته

12 فبراير 2018
تعيين مدير للمركز الاجتماعي المتعدد الاختصاصات بقصبة تادلة بعد سنوات من انجازه و دعوة الى تحيين و ملائمة بنوذ الشراكة للاستفاذة من خدماته

قصبة تادلة: محمد البصيري

 

 

تم اخيرا تعيين عبد اللطيف فتحي الاطار التابع لوزارة الداخلية مديرا للمركز الاجتماعي المتعدد الاختصاصات بقصبة تادلة، الذي تم انشاؤها قبل حوالي ثماني سنوات بشراكة بين المبادرة الوطنية للتنمية البشرية و التعاون الوطني و الجماعة الترابية لقصبة تادلة.
و قد بقي هذا المركز الاجتماعي طيلة حوالي ثماني سنوات موصد الابواب، بلا تفعيل لخدماته و لا استغلال لمرافقه و تجهيزاته الهامة رغم الاهداف الاجتماعية النبيلة التي انشأ من اجلها. هذا و مباشرة بعد تعيين المدير، شهد المركز طيلة الاسبوع الجاري عدة اصلاحات، منها تزويد قاعة المحاضرات بالمكيفات، و تزويد المركز بخدمة الويفي و بكاميرات المراقبة، و صباغة مجموعة من المرافق التي تعرضت للتلف و ادخال الهاتف الثابت و اصلاح الشبكة الكهربائية بمختلف مرافقه و تقوية ابوابه الخلفية لتأمين المركز، و اعداد مكاتب للجمعيات النشيطة و الجادة بغية استغلالها و حفظ وثائقها.
و قد عبرت الجمعيات الفاعلة بالمدينة عن ارتياحها لتعيين مدير للمركز من اجل تفعيله و استغلال مرافقه الاجتماعية، الا ان العائق الكبير لبلوغ هذا المسعى، هو ضرورة اعادة النظر في بنوذ اتفاقية الشراكة الموقعة اثناء انشاء المشروع، و التي صارت غير متلائمة مع حاجيات النسيج الجمعوي بالمدينة و مع خصوصيتها.
فالمركز مثلا يتوفر على جناح به مطعم و مرافق للايواء خصصت في الاصل لاحتضان الاشخاص الذين يخضعون لعمليات جراحية لبتر الاطراف و تعويضها باطراف اصطناعية، من اجل الاقامة لفترة معينة. بينما الحاجة ماسة الى تسخير هذا المرفق الاجتماعي حاليا للرعاية الاجتماعية او لاحتضان انشطة جمعوية.
و يتوفر المركز بالاضافة الى ذلك على قاعة فسيحة يمكن استغلالها في انشطة فنية و مسرحية و في تنظيم لقاءات و عروض و محاضرات، و على عدد كبير من آلات الخياطة و على عدد من المكاتب،ما أحوج عدد من الجمعيات النشيطة اليها.
و يبقى الامل و فق تصريحات مدير المركز و فعاليات جمعوية ان تتم مراجعة بنود الشراكة و ملائمتها مع حاجيات المدينة، بغية استغلال امثل لهذه المنشئة الاجتماعية بشكل قانوني و بلورة اهدافها على ارض الواقع، خدمة لساكنة المدينة، و هذا ما تنتظره جل الفعاليات من المسؤولين على الشؤون الاجتماعية بالولاية.

 

الاخبار العاجلة