أساتذة وطلبة الكلية المتعددة التخصصات ببني ملال يتضامنون مع أستاذ ورزازات ويناهضون كل أشكال العنف المدرسي

10 نوفمبر 2017
SONY DSC

محمد كسوة

 

 

شهدت الكلية المتعددة التخصصات التابعة لجامعة السلطان مولاي سليمان ببني ملال وقفة تضامنية صباح اليوم الخميس 9 نونبر 2017 أمام مقر عمادة الكلية ، نفذها عدد من الأساتذة والطلبة تنديدا بالحادث المؤسف المتمثل في اعتداء تلميذ على أستاذه بشكل عنيف بإحدى ثانويات المديرية الإقليمية لورزازات.
وعبر الأساتذة والطلبة على حد سواء عن استنكارهم لحوادث الاعتداء التي بدأت تطال رجال ونساء التعليم من طرف تلامذتهم وكان آخرها ما وقع لأستاذي الاجتماعيات بكل ورزازات والرباط .
وتناول أساتذة الكلية الكلمة لتوضيح حيثيات هذه الوقفة ورمزيتها في نبذ كل أشكال العنف ومناهضتها داخل المدرسة المغربية ، داعين إلى تكريس ثقافة الاعتراف بدور المدرس المحوري في تقدم المجتمعات وتطورها.
وقد كانت هذه المحطة النضالية مناسبة ، عبر فيها طلبة الكلية المتعددة التخصصات عن احترامهم وتقديرهم لأساتذتهم من خلال توزيع الورود عليهم ، و طبع لافتة تحمل رسالة جميلة ورقيقة من الطلبة لأساتذتهم فحواها : ( أستاذي .. شكرا لمربي الأجيال ، شكرا لمن أضاء قناديل العلم والمعرفة في قلبي ، شكرا لرمز التضحية والعطاء ، شكرا أستاذي العزيز ، لك مني كل الحب والتقدير ) ، وهي التفاتة بسيطة في شكلها لكنها عميقة في أثرها ومقصدها ، نالت إعجاب جميع الحاضرين.

SONY DSC

وأوضح الدكتور الشيخ الكبير ماء العينين ، رئيس شعبة الاقتصاد بالكلية المتعددة الاختصاصات ، أن المكتب المحلي للنقابة الوطنية للتعليم العالي ، قرر تنظيم هذه الوقفة الاحتجاجية التضامنية للتنديد بما يتعرض له المدرس بصفة عامة على مختلف المستويات من شتى أنواع العنف ، وأكد أنه رغم الاكراهات والصعوبات التي يشتغل فيها الأساتذة فإن منظومتنا التعليمية لا زالت تنتج أطر في المستوى من أطباء ومهندسين وقضاة و محامين … ، داعيا الجميع إلى تحمل مسؤوليته لتدارك ما يحاك ضد منظومتنا التعليمية ، وتطهيرها من كل ما يشين هذه المهنة الشريفة والنبيلة ، فالأستاذ حسب تعبيره هو الشمعة التي تحترق لتنير درب المتعلمين ، وشكر تفاعل الطلبة مع هذه المحطة من خلال تكريمهم لأساتذتهم.
ومن جهتهم عبر مجموعة من طلبة الكلية المتعددة التخصصات عن استنكارهم وشجبهم لظاهرة العنف الموجه ضد المدرس في الآونة الأخيرة ، ملتمسين من التلاميذ والطلبة تقدير ومراعاة المجهودات التي يقوم بها الأستاذ سواء في الظروف العادية أو الاستثنائية ، مع التأكيد على ضرورة احترام الأستاذ ، مستشهدين بالمقولة التي تقول “من علمك حرفا صرت له عبدا”.
للإشارة فإن النقابات التعليمية بدورها دعت إلى إضراب عن العمل يومي الأربعاء والخميس في محاولة منها للضغط على الوزارة الوصية ودفعها لاتخاذ إجراءات مستعجلة لوقف سلسلة الاعتداءات التي تطال أسرة التربية والتكوين.

الاخبار العاجلة