مواطنون بسوق السبت أجهشوا بالبكاء فور استفادتهم من شبكة الكهرباء وآخرون أشادوا بمجهودات المجلس الجماعي وكافة المصالح المعنية بملفات الربط بشبكة الكهرباء والماء الشروب

14 أغسطس 2017
مواطنون بسوق السبت أجهشوا بالبكاء فور استفادتهم من شبكة الكهرباء وآخرون أشادوا بمجهودات المجلس الجماعي وكافة المصالح المعنية بملفات الربط بشبكة الكهرباء والماء الشروب

حميد رزقي/ سوق السبت

 

 

تتواصل عمليات قبول طلبات الربط بشبكة الكهرباء والماء الشروب بمختلف المصالح المختصة بالجماعة الترابية سوق السبت أولاد النمة بإقليم الفقيه بن صالح في ظروف شبه عادية بعدما تيقن أصحاب البناء غير المرخص أن العملية أضحت حقيقية ولا علاقة لها بالوعود السابقة.
وهكذا، وفي إطار مواصلة هذا المسار ذو الوقع الايجابي على الساكنة ، علمت الجريدة انه إلى حدود منتصف شهر غشت الجاري، وصل عدد الحاصلين على رخص الربط بشبكة الكهرباء والماء حوالي من 200 مواطن ، وان الكثيرين منهم قد أضاءت بيوتهم وتحولت الجراح إلى مجرد حلم ، مما زاد من عدد الوافدين على الجماعة.

وفي ظل الانتقادات الشديدة التي رافقت عملية قبول الطلبات ، أكد احد المستشارين الجماعيين أن عدد الملفات الموضوعة رهن إشارة الجماعة الترابية مقارنة مع عدد الأطر التقنية وبطء الإجراءات المرافقة للعملية واتساع رقعة الراغبين في الاستفادة من الربط الاجتماعي على امتداد جميع الأحياء ومناخ العمل غير المعتاد الذي أصبح يشتغل فيه الموظف.. ، كلها عوامل رئيسية كانت وراء هذا اللغط والشك الذي يراود بعض متتبعي الشأن المحلي والمواطن على حد سواء.

وأشاد نور الدين الخياري ، وهو مستشار جماعي ورئيس جمعية سوق السبت مدينتي بسير العملية وشفافيتها ،وبجرأة المجلس الجماعي الذي بادر إلى الموافقة بالإجماع على مواصلة هذا المسار الشائك ، وبمجهودات رئيس المجلس الجماعي وبتدخلات عامل إقليم الفقيه بن صالح محمد قرناشي الذي رسم خطوطا عريضة للمجالس الجماعية خلال لقاءاته التواصلية مع المنتخبين من اجل تفادي كل ما من شأنه المس ببنود النص القانوني.

وأكد الخياري على أن استفادة المواطنين من شبكة الكهرباء والماء جاء بناء على تنسيق مشترك بين كافة المعنيين وبناء على معايير محددة من بينها احترام البناية للملك العمومي واستيفائها لبعض الشروط المعمارية ، وعدم توفر صاحب البناية على محضر مخالفة ، أو تورطه في التجزيء السري .

وقال ذات المستشار، أن المجلس الجماعي بسوق السبت ، وهو يدخل في هذه التجربة الفريدة من نوعها، لا يروم خدمة أجندات سياسية كما يروج البعض، إنما يسعى إلى التفاعل مع مطالب الساكنة برؤية تشاركية وبتنسيق مع المصالح الإقليمية في أفق معالجة الظاهرة والحد من نزيف البناء العشوائي تماشيا مع رهانات الدولة في هذا الإطار، دون أن يعني هذا عدم وجود منتخبين معارضين للعملية ككل، يضيف المتحدث.

وفي استطلاعها لآراء المستفيدين، تفاجأت الجريدة بمدى تأثير هذا الفعل الاجتماعي على الساكنة ، واتضح لها فعلا أن عشرات الأطفال ممن فارقوا الدراسة وخرجوا إلى الشارع وأصبحوا عرضة لكل المبيقات ،جاؤوا من بعض البيوت العشوائية التي كانت في أمس الحاجة إلى “نور” لإنارة الطريق أمام مسارهم الدراسي.

وقد عبر الكثيرون بعد تحقق هذا الحلم الموؤود الذي دام أزيد عن نصف عقد ، عن فرحتهم مما أقدم عليه المجلس الجماعي ، وبلغ الحد بالبعض منهم درجة البكاء أمام عدسة الكاميرا ،وفي حضرة احد المستشارين الجماعيين، تعبيرا منه عن فرحته العارمة، وتنديدا منه في نفس الوقت بمدى معاناته القاسية من اجل الاستفادة من شبكة الكهرباء، وقال بصوت مبحوح: الآن يمكن القول أنني أصبحت مواطنا ولي الحق في ممارسة حياتي بشكل طبيعي مع باقي أفراد أسرتي كما هو الحال لباقي الأسر الميسورة.

ويشكل هاجس الخوف من أن تتوقف عمليات استلام الملفات هاجسا يؤرق كافة المتضررين ،كما تشكل رسائل المواطنين إلى رجال الإعلام والفاعلين الجمعويين والحقوقيين من اجل متابعة هذه البادرة والحفاظ على سيرورتها، أهمية قصوى ، خصوصا بعد ما راج حديث عن تورط بعض لوبيات العقار واستغلالها للظرفية، وسعيها الحثيث من أجل تحويل هذه البادرة الاجتماعية إلى ” بزنيس حقيقي” يخدم جيوبها ويعمق أزمة المتضررين.

 

الاخبار العاجلة