م اوحمي / من مورسيا
و نحن بهذه البلدة الجميلة السياحية قمنا باستطلاع حول اسباب استقرار عدد كبير من المهاجرين السريين بها و التقينا بالصدفة صبيحة يوم الاثنين 14 غشت الجاري عزيز شاب في العشرينيات من عمره ابن افورار حيث بمجرد ان لمحني ناداني بالاسم و اتجهت نحوه و بعد السلام بدأ يحكي لي مغامرته من ليبيا الى مورسيا بعدما قرر الهجرة وهو سعيد بتواجده بهدا البلد لمدة اربعة اشهر يعمل لدى جزار و عشقه لا يفارقه بالعودة للمغرب و معه اوراق اقامته .
مورسيا مدينة فلاحية بامتياز حيث البطيخ الاخضر و الفلفل و الخضروات بشتى انواعها و تشغل الفلاحة عددا كبيرا من المهاجرين .
و بما ان البحر يحيط بها تنتعش في فصل الصيف السياحة بها و يفضل المئات من المغاربة قضاء العطلة بها لان تكاليفها لا تساوي كثيرا عما يصرف باكادير او اي مدينة شاطئية حيث يتم كراء الدور السكنية باجر يومي مرتفع يفوق المتوقع قد يصل الى 15000درهم شهريا بينما لا يتعدى بمدينة سياحية باسبانيا 500 يورو شهريا اي ما يعادل 5000درهم كما ان المواد الغدائية متوفرة و في المتناول اقتناؤها .
يحكي لنا مجموعة من المهاجرين محنتهم مع الحريك في ما يقال البانطراس اي القوارب التقليدية وصولا الى احدى الغابات تم بعد دلك رحلة ثانية بالسيارات الى وسط المدينة و باسبانيا هناك مهاجرون تمكنوا من الحصول على الجنسية الاسبانية و اصبحوا عدائين في العاب القوى و فنانون للراب .
و يحكي لنا هؤلاء كيف كانوا يقضون النهار وسط المدينة و بالليل المبيت في اماكن خالية يفترشون الكارتون و يجتمعون من جنسيات مختلفة و بالتالي حصلوا على اوراقة اقامة و تزوجوا و استقر بهم المقام بهدا البلد و اندمجوا بسهولة .
الاندماج ليس بالامر الصعب اد يجب على المهاجر ان لا يكون مشاغبا و لا يثير الشبهات يعمل و يعود الى مسكنه و بيته بالليل و ان كان لا يتوفر على اوراق اقامة و له هذه الصفات فانه لن يخشى مكروه .
الحياة بالمهجر لا تعرف معنى الكسل حيث العمل بانتظام و الوقت هو الوقت .
مورسيا بلدة العيش الكريم لدى المهاجرين السريين الدين وصلوا اليها بشتى الوسائل و بات حسب وزارة الداخلية الاسبانية عددهم يتقلص مقارنة مع السنوات الماضية اد لا يتعدى 9000مهاجر سنة 2017 و تم التصدي لاكثر من 60 محاولة عبر الزودياك كما يختار اخرون ركوب الشاحنات او جي سكي لقطع 15 كلم في اقل من نصف ساعة .
