أنا ومن بعدي الطوفان !… نقابات تضحي بمناصب أساتذة أبي الجعد لفائدة خريبكة في اتفاق مع المدير الإقليمي

29 يوليو 2017
أنا ومن بعدي الطوفان !… نقابات تضحي بمناصب أساتذة أبي الجعد لفائدة خريبكة في اتفاق مع المدير الإقليمي
يوسف عصام 

 

 

 

اختارت أربع نقابات في خريبكة التضحية بأساتذة مدينة أبي الجعد من أجل توفير مناصب شاغرة في مدينة خريبكة في اتفاق جرى بينهم وبين المدير الإقليمي، مقابل التوقيع على محضر يبارك للمدير الإقليمي عرضه الذي حدد في 70 منصبا شاغرا في الحركة المحلية، ويعطيه الضوء الأخضر للضغط على زر بدء الحركة الانتقالية المحلية.

فقد انعقد اليوم 28 يوليوز في مقر المديرية اجتماع للنقابات الأكثر تمثيلية مع المدير الإقليمي من أجل تدارس مشكل الحركة الانتقالية المحلية، والبحث عن سبل لرفع عدد المناصب الشاغرة، في الوقت الذي يستمر فيه احتجاج العشرات من رجال التعليم على إقصائهم الممنهج من المشاركة في الحركتين الوطنية والجهوية وضعف حضوضهم في المحلية.

المدير الإقليمي كان متمسكا، وفق مصادر نقابية مشاركة في الحوار، ب 70 منصب شاغر في الابتدائي على الشكل التالي (وفق مصدر مشارك في الحوار):

وفي ظل تمسكه بهذا الرقم ورفض الزيادة فيه انسحب التكتل النقابي المكون من fne, odt, cdt رافضا لتمسك المدير الإقليمي بمقترحه.

واستمرت باقي النقابات: umt, fdt, unmt, ugtm, في الحوار مع المدير الإقليمي ليخرجوا في الأخير بحصيلة هزيلة لم يتغير فيها العدد الإجمالي (70 منصبا) أي أنها لم تحقق أي إنجاز بل باركت قرار الإدارة وثمنت بتوقيع محضر جاء فيه رفع عدد المناصب في بلدية خريبكة على حساب بلدية أبي الجعد التي لم يدافع عنها أحد:  ليصبح عدد المناصب الشاغرة في كل بلدية:

خريبكة: 30 منصبا

وادي زم: 34 منصبا

أبي الجعد: 6 مناصب

ليكون هذا الحل الذي وقعت عليه النقابات على حساب أساتذة مدينة أبي الجعد ودائرتها، وليعطوا للنضال مفهوما آخر يرتبط بالرقع الجغرافية ويكرس مبدأ “أنا ومن بعدي الطوفان”.

الاخبار العاجلة