تاكسي نيوز / جمال مايس – عبد الله.ع
دخل قرار نقل مرضى القصور الكلوي في اطار صفقة أبرمتها مندوبية الصحة ببني ملال مع احدى المصحات ، حيز التطبيق ابتداء من يوم غذ السبت ، حيث شكل ذلك صدمة كبيرة للمرضى الذين يبكون بكاء الأطفال في حوارهم مع تاكسي نيوز وهم يعبرون عن تدمرهم من هذه الصفقة التي اعتبروها احتقارا وحكرة لهم واستغلالا لظروفهم المادية القاهرة واستغلالا ايضا لبطاقة الرميد لاجبارهم على الانتقال قهرا الى مصحة اخرى عوض البقاء واختيلرهم المصحات التي قضوا فيها ازيد من 10 سنوات .
بعض المرضى أكدوا أنهم ليسوا سوى بضاعة في يد مندوبية الصحة والوزارة ككل تبيعهم وتشتريهم وقتما تشاء حيث قالت مريضة في تصريح صادم لتاكسي نيوز :” أنا 20 عام ونا تانتعالج فمصحة وولفت هاد ناس ولاو عارفين مرض ديالي ، كيفاش بغاو يحاولوني بزز مني ، هما عتابرونا بحال شي بهايم علفوهم مدة من الزمن ودبا خرجوهم لسوق وباعهم جملة “.
مريض اخر يحكي وهو يبكي :” الدولة تاتقول لنا ماتبيعوش روسكم واصواتكم فالانتخابات وهاهي اليوم تاتبيع فينا حيك عارفين بلي اليد ديالنا قصيرة والعين بصيرة وشادينا بديك بطاقة رميد ” وأضاف المريض :” المندوب قال لنا لي ماعجبوش لحال يمشي يخلص من جيبو متسائلا علاه هو تايخلص علينا شي حاجة من جيبوا وتانطالب والي الجهة لي هو ممثل ديال سيدنا يتدخل راه عيب يبيعونا فالمزاد”.
وختم المريد م حديثه :” علاش دوك الجمعيات مابغتوش يدافعو علينا ، واش تاهوما عتابرونا سلعة وسلمو امرهم بلي راه تبعنا ولي عطا الله عطاه ، خاصهم يوقفو معنا راه كنا مراض بالكلاوي دبا زادنا حتى المرض النفسي “.
للأسف شهادات صادمة وقفت عليها تاكسي نيوز شاركنا أصحابها دموعنا وحسرتنا وتأكد لنا أنه فعلا كما قالوا هم مجرد بضاعة ليس لهم حق الاختيار والعلاج في المكان الذي يرتاحون فيه ، لسبب بسيط أنهم فقراء وبطاقة الرميد أصبحت حق يراد به باطلا وتحولت الى ورقة ضغط وحكرة و استقواء ..
وسبق للمرضى ان احتجوا لكن لا أحد استمع لهم بل المسؤولين يعلمون ان بيدهم ورقة رميد كوسيلة ضغط أو كما قال احد المرضى :” ياتمشيو تعالجو يا سيرو موتو”
تاكسي نيوز تنجز تحقيقا صادما سنقوم على نشره قريبا .
