مولاي محمد الوافي
عاد اسم الوزير السابق محمد مبديع إلى واجهة الجدل القضائي، بعد المرافعة التي قدمها اليوم دفاعه أمام غرفة الجنايات بمحكمة الاستئناف بالدار البيضاء، والذي ربط فيها تطورات ملفه بما بات يعرف إعلاميا بـ“فيديو الغزال”.
وأكدت محامية مبديع أن الفيديو المتداول لذبح غزال خلال حفل زفاف نجل مبديع كان “الشرارة التي أشعلت القضية”، معتبرة أنه مفبرك وأن انتشاره الواسع خلق ضغطا كبيرا على الرأي العام.
وشددت المحامية على أن مبديع كان “ضحية ابتزاز”، مشيرة إلى أنه كان منشغلا بمهامه ولم يقدم للرأي العام توضيحات في حينها، قبل أن يعاد نشر الفيديو مباشرة بعد فوزه برئاسة لجنة العدل والتشريع، وهو ما تسبب له – حسب قولها – في أزمة صحية.
وفي ردها على مرافعة دفاع جماعة الفقيه بنصالح باعتبارها مطالِبة بالحق المدني، أكدت حسون أن المنطقة شهدت في عهد مبديع “تحولا من قرية إلى مدينة”، منتقدة تقديرات الجماعة التي بلغت 100 مليار سنتيم كقيمة اختلاس مفترض، معتبرة أن هذا الرقم “غير منطقي” وأدى إلى احتقان داخل الساكنة.
وبين اتهامات بالاختلاس وتأكيدات على الإنجاز، يبقى ملف مبديع مفتوحا على تطورات قضائية جديدة، وسط انقسام آراء ساكنة الفقيه بنصالح بين من يعتبره مسؤولا عن خروقات مالية ومن يرى أنه مهندس التحول العمراني الذي عرفته المدينة.
