مولاي محمد الوافي
خيم الحزن من جديد على أسرة التربية والتكوين، اليوم الإثنين، بعد إعلان وفاة المفتشة التربوية شذى.س متأثرة بالإصابات البليغة التي لحقت بها جرّاء حادث انقلاب السيارة الوظيفية التابعة لمديرية التعليم بالعرائش خلال مهمة ميدانية بالقصر الكبير قبل أسبوع.
ورغم المجهودات الطبية المكثفة التي بذلت لإنقاذ حياتها منذ نقلها في وضع حرج إلى المستشفى مباشرة بعد الحادث، إلا أن القدر اختار أن تلتحق بزميلتها صفاء.ز، التي فارقت الحياة فور وقوع الحادث، لتكتمل فصول مأساة هزت الوجدان وأدمت قلوب كل من عرفهن أو اشتغل معهن.
رحيل المفتشتين، اللتين كانتا تؤديان واجبهما المهني في متابعة سير العملية التعليمية، خلف حزنا عميقا داخل الأوساط التربوية والإدارية، حيث عبر زملاؤهما عن صدمتهم لفقدان «قامتين تربويتين» عرفتا بالكفاءة والانضباط وروح المسؤولية.
وتحول الحادث إلى لحظة تأمل مؤلمة حول ظروف تنقل الأطر التربوية خلال المهام الميدانية، وما يتطلبه ذلك من توفير شروط السلامة والحماية، حتى لا تتكرر هذه الفواجع التي تخطف من مدارسنا أطرا نذرت حياتها لخدمة التعليم.
رحم الله شذى وصفاء، وأسكنهما فسيح جناته، وألهم ذويهما وكل الأسرة التربوية جميل الصبر والسلوان.
إنا لله وإنا إليه راجعون.
