تاكسي نيوز
اختتمت، مساء الجمعة بكلية الآداب والعلوم الإنسانية ببني ملال، أشغال الملتقى العلمي الدولي الرفيع المستوى المنظم من طرف مختبر الأبحاث التطبيقية في الأدب واللغة والفن والتمثلات الثقافية بكلية الآداب ببني ملال، و بشراكة مع جمعية أوريكا “Eureka” ومؤسسة محمد بصير للأبحاث والدراسات والتواصل، تحت شعار: “اللغة والمعارف: بين الهيمنة اللغوية والتنوع المعرفي”، بعد يومين من النقاشات الأكاديمية المثمرة التي أكدت المكانة العلمية المتنامية للجامعة المغربية داخل المشهد البحثي الدولي.
وجاءت الجلسة الختامية لتتوج برنامجا غنيا عرف مشاركة أكثر من خمسين باحثا وخبيرا من المغرب ودول أخرى، ناقشوا عبر جلسات علمية متوازية قضايا محورية مرتبطة بالسياسات اللغوية، والعدالة المعرفية، وأدوار الترجمة، إضافة إلى حضور اللغة في الإبداع الأدبي والسينمائي، والرهانات البيداغوجية في السياقات متعددة اللغات، فضلا عن علاقة اللغة بالذكاء الاصطناعي وتطوراته.

وخلال حفل الاختتام، عبر منظمو الملتقى عن اعتزازهم بالنجاح الباهر الذي حققته هذه التظاهرة، سواء من حيث قوة المداخلات العلمية وجودة النقاشات، أو من حيث الحضور الأكاديمي المكثف الذي رسخ مكانة كلية الآداب ببني ملال كفضاء ديناميكي لإنتاج المعرفة وتبادل الخبرات الدولية.
و أشاد المشاركون بحسن التنظيم، والانفتاح الذي طبع أشغال الملتقى، وبقدرة المختبر المنظم وشركائه على خلق فضاء علمي متعدد التخصصات جمع الخبراء والباحثين حول أسئلة دقيقة وراهنة تخص مستقبل اللغة ودورها في بناء مجتمع المعرفة.
وأكدت التوصيات الختامية على ضرورة دعم البحث في السياسات اللغوية، وتعزيز ثقافة التعدد اللغوي، وتوسيع مجالات الترجمة، إلى جانب تشجيع الدراسات العابرة للتخصصات، التي تربط اللغة بالتكنولوجيا والعلوم الإنسانية والاجتماعية.
واختتمت فعاليات الملتقى في أجواء احتفالية بطابع أكاديمي رصين، مع التأكيد على تنظيم دورات مقبلة بآفاق أرحب وطموحات أكبر، بما يعزز إشعاع جامعة السلطان مولاي سليمان ضمن شبكات البحث الإقليمية والدولية، ويساهم في ترسيخ قيم العدالة المعرفية والتنوع اللغوي.























