ضربت الروائية سلمى مختار أمانة الله موعدا مع نزلاء ونزيلات المؤسسة السجنية بني ملال، وذلك بحضورها في رحاب المقهى الثقافي يومه الخميس 27 نونبر 2025. وفق تقرير للمؤسسة السجنية.
وافتتح هذا اللقاء، الذي يندرج ضمن الجيل الجديد من البرامج الثقافية الذي أطلقته المندوبية العامة لإدارة السجون وإعادة الإدماج لفائدة نزيلات ونزلاء المؤسسات السجنية، -افتتح- بكلمة مدير المؤسسة السجنية حسن بالشيخ الذي رحب من خلالها بالكاتبة والروائية الاستاذة سلمى مختار أمانة الله و بالأديبة أمينة الصيباري التي تشرف باستمرار على استضافة شخصيات فنية وأدبية وفكرية بالمقهى الثقافي بالمؤسسة ، هذا الفضاء الذي أصبح يشكل جسرا حقيقيا للتواصل الأدبي والفكري والثقافي ما بين المؤسسة السجنية ومحيطها ، كما تم التنويه بالتنسيق المستمر ما بين المؤسسة و مديرة مختبر الأبحاث التطبيقية في الأدب واللغة والفن والتمثلات الثقافية بكلية الآداب والعلوم الانسانية بني ملال الدكتورة امل اوسيكوم ، كما تمت دعوة نزیلات و نزلاء المؤسسة المشاركين الى الاستثمار الفعلي لهده الانشطة في الاستعداد للاندماج في المجتمع بعد الافراج.
وأخدت الكلمة الأستاذة أمينة الصيباري التي عبرت عن سرورها بحضورها المستمر لهذا الفضاء، كما قدمت ورقة تعريفية عن الكاتبة والروائية الأستاذة سلمى مختار أمانة الله التي تعتبر من خيرة ما أنجبته الساحة الأدبية في المغرب.
وبعد ذلك، تناولت الضيفة الكبيرة سلمى مختار أمانة الله الكلمة عبرت من خلالها على جمالية الفضاء إذ لامست بعدا اجتماعيا وإنسانيا فيه، لتتحدث عن روايتها وكتابها والذي اختارت له عنوانا من النص الداخلي للرواية والذي يمثل الشخصية الرئيسية. هذه الرواية جاءت بأبعاد انسانية واجتماعية، حيث عالجت قضية الأطفال المتخلى عنهم ، كظاهرة اجتماعية تفرز مشاكل عدة، من قبيل الاستغلال الجنسي والهدر المدرسي … إلى غير ذلك من الظواهر الاجتماعية.
بعد هذا العرض المستفيض فتح المجال أمام أسئلة النزلاء والنزيلات والتي تنوعت ما بين دوافع اختيار العنوان والشخصيات ومنهجية الرواية والمواضيع المطروحة . كل هذه المداخلات استقبلتها الأستاذة بصدر رحب وحظيت بإشادتها، وعبرت عن فخرها واعتزازها بالمستوى الفكري والمعرفي لدى النزلاء والنزيلات
وكالعادة تخلل هذا اللقاء الثقافي فقرات فنية أداها كالعادة مجموعة من نزلاء ونزيلات هذه المؤسسة السجنية.
























