هشام بوحرورة
في أجواء يملؤها الاعتزاز بالانتماء الوطني وروح الوفاء للمسيرة الخضراء المظفرة، احتضنت الساحة المقابلة لعمالة إقليم خنيفرة، يوم الخميس 6 نونبر الجاري، احتفالا رسميا وشعبيا تخليدا للذكرى الخمسين لهذا الحدث الوطني المجيد، الذي يظل رمزا للتلاحم بين العرش والشعب في مسيرة استكمال الوحدة الترابية للمملكة.
تميز هذا الحفل بحضور محمد عادل إهوران، عامل إقليم خنيفرة، إلى جانب رؤساء المصالح الأمنية والخارجية، وممثلي الهيئات المنتخبة، وعدد من الفعاليات الجمعوية والتربوية والثقافية.
وانطلقت فقرات الاحتفال بمراسيم تحية العلم الوطنوي، التي رافقتها فرقة موسيقية تابعة للقوات المساعدة بأداء مميز جسّد عمق الانتماء للوطن. تلا ذلك كرنفال مدرسي شارك فيه تلاميذ المؤسسات التعليمية، حيث قدموا لوحات فنية تمثل مختلف مدن وجهات المملكة بلباسها التقليدي المتنوع، في مشهد جسد وحدة الهوية المغربية وتشبث الأجيال الصاعدة بثوابت الأمة.
وشهدت المناسبة مشاركة لافتة لمدرسة النصر بمدينة مريرت، التي قدمت عروضا تربوية وفنية نالت إعجاب الحاضرين، بفضل التنظيم المحكم والانخراط الكبير للأطر التربوية وجمعية آباء وأولياء التلاميذ.
وقد عبر عامل الإقليم عن إشادته بهذه المبادرة النموذجية، منوها بجهود المديرية الإقليمية لوزارة التربية الوطنية بخنيفرة في غرس قيم المواطنة الصادقة وروح التضامن بين الناشئة.
وفي ختام الاحتفال، قدمت المديرة الإقليمية هدايا رمزية للسيد العامل، تقديرا لمعاني الوفاء والتلاحم التي تجسدها ذكرى المسيرة الخضراء في وجدان الشعب المغربي، تحت القيادة الحكيمة لصاحب الجلالة الملك محمد السادس نصره الله وأيده.
وعلى هامش هذا الحدث الوطني، أشرف عامل الإقليم على إعطاء انطلاقة سلسلة من المشاريع التنموية، همت بالأساس قطاع البنية الطرقية، حيث تم عرض الورقة التقنية لمشروع تهيئة الطريق غير المصنفة الرابطة بين سيدي سعيد وامدغوس بجماعتي ومانة وآيت إسحاق، وهو مشروع يهدف إلى تحسين الولوج إلى المناطق القروية وفك العزلة عنها، بما يساهم في إنعاش الاقتصاد المحلي.
كما أعطيت الانطلاقة الرسمية لأشغال تقوية وتوسيع الطريق الوطنية رقم 8 بين لهري وتيغسالين، في خطوة تروم تعزيز السلامة الطرقية وتخفيف الضغط المروري على هذا المحور الحيوي، إلى جانب مشروع إعادة بناء القنطرة على واد سرو بالطريق نفسها، الذي سيؤمن حركة السير ويضمن استمرارية الربط بين مختلف الجماعات، خاصة خلال فترات التساقطات.
وبذلك، شكلت هذه الاحتفالات مناسبة وطنية لتجديد روح الوفاء للمسيرة الخضراء الخالدة، وفرصة لتجسيد الإرادة القوية في مواصلة مسار التنمية والبناء تحت القيادة السامية لصاحب الجلالة الملك محمد السادس نصره الله وأيده، تأكيدا على أن مسيرة النماء لا تقل إشعاعاً عن مسيرة التحرير.






















