هذا أبرز ماجاء في كلمة مدير أكاديمية بني ملال خلال ندوة التجديد البيداغوجي

14 يونيو 2017
هذا أبرز ماجاء في كلمة مدير أكاديمية بني ملال خلال ندوة التجديد البيداغوجي

تاكسي نيوز 

 
خلال ندوة التجديد البيداغوجي التي نظمتها اكاديمية التربية والتكوين بني ملال خنيفرة أمس الثلاثاء ، قال مدير الأكاديمية :” اليوم ان نلتقي للتدارس وتبادل وجهات النظر في موضوع يحظى بأهمية بالغة وراهنية يجعل أي تأخير في تناوله ينطوي على جملة من المعيقات المستقبلية، فإشكالية التجديد البيداغوجي، هي حالة ناتجة عن التحول من نمط تعليم معين الى نمط تعليم جديد يعتمد على تنمية التفكير والابداع، واشاعة الاساليب الحديثة في العملية التعليمية إضافة الى الخصائص المواكبة للمعلم في العملية التربوية التعليمية.

وأردف مدير الأكاديمية :”كما أنه يرتبط ارتباطا وثيقا قد يصل الى حد التداخل،مع كل من الاصلاح والتطوير، والتحسين والتنمية. وهذا التجديد يتم من خلال رصد الواقع و رسم معالم المستقبل، وفق خطة متجددة تنطلق من المتوفر وتتكئ على الظروف والإمكانات الموضوعية، لتستشرف الصورة المستقبلية بناء على مؤشرات علمية رصينة. بهذه الروح جاءت الرؤية الاستراتيجية2015/2030 روح الإبداع والابتكار، وتشجيع البحث والتفكير وهو ما نقف عليه من خلال الرافعة الرابعة عشرة من الرؤية المتعلقة بالنهوض بالبحث العلمي والتقني والابتكار. وإعمالا للمقاربة التشاركية التي تتبناها الوزارة الوصية قصد بناء استراتيجية وطنية للارتقاء بالتجديد البيداغوجي.”
وأكد مدير الاكاديمية مخاطبا الحاضرين :”إن اختياركم لكل من محور التجديد في المنهاج التربوي والبرامج الدراسية، والتجديد في الممارسات التقويمية للتعلمات، وتجديد المقاربات التعليمية. عبر طرح السؤال المركزي، ماهي الكفايات الجديدة القادرة على تطوير المنتوج البيداغوجي، وهو السؤال الذي يشكل صلب التعاقد بيننا وبين المجتمع، ثم إلى أي حد تستطيع المدرسة المغربية اليوم ان تواكب هذه المنافسة الشرسة والمتنامية؟ بغية الإندماج في عالم المعرفة. أيها الحضور إن مجمل التقارير الوطنية والدولية تضع التجديد البيداغوجي في صلب خلاصاتها وتوصياتها، باعتباره المدخل الوحيد لخلق ما يسمى بالممارسات المجددة، وتوفير التكوين الذي ينبغي ان يستفيد منه المتعلم، لاسيما وانه الطريق الوحيد للتنمية المنشودة اجتماعيا واقتصاديا. ولايخفى على احد أن جلب الاستثمارات الأجنبية اليوم هو رهين بمدى توفر المجتمعات الحاضنة، لرأس مال بشري مؤهل وقادر على مواكبة التطور التكنولوجي ومتمكن من آليات التواصل عبر إتقانه للغات الحية، وانفتاحه على التجارب المقارنة، الشئ الذي لا ولن يتأتى إلا عبر تجديد الكفايات بشكل مستمر ودائم انطلاقا من البحث المستمر والتكوين. ”

واختتم مدير الاكاديمية خطابه قائلا :”إن تنظيم هذه الندوة بشراكة مع المركز الجهوي لمهن التربية والتكوين، ينطلق من الدور المحوري لهذه المؤسسة، باعتبارها مسؤولة عن التكوين الأساس مع ما يحمله من أهمية بالغة في التجديد البيداغوجي، باعتبارها المؤسسة الأولى التي يلجها المدرس وينهل من معينها قبل ان يلتحق بالفصل الدراسي، كما يشكل حضور هيئة التفتيش معنا دفعة قوية لهذه الندوة باعتبارها قطب رحى أي تجديد تربوي منشود. وعلى سبيل الختام أتمنى لأعمال هذه الندوة التوفيق والخروج بتوصيات تعود بالنفع على منظومتنا، وفقنا الله جميعا لما فيه خير هذه البلاد تحت الرعاية السامية لصاحب الجلالة نصره الله.

الاخبار العاجلة