الحبيب المصطفى
سادت حالة من الغضب والاستياء وسط عدد كبير من الآباء والأمهات، بعد الإعلان المفاجئ للجنة تصريف الأعمال لنادي رجاء بني ملال عن تنظيم الاختبارات السنية للموسم الجديد، وذلك بشكل متسرع يومي الثلاثاء والأربعاء 19 و20 غشت.
القرار نزل كالصاعقة على العديد من الأسر، خصوصا وأن البلاغ صدر بتاريخ 18 غشت فقط، أي قبل يوم واحد من انطلاق الاختبارات، وهو ما سيحرم شريحة واسعة من الأطفال والشباب من فرصة المشاركة، بحكم تواجد عدد كبير منهم خارج المدينة رفقة أسرهم لقضاء عطلة الصيف.
بعض الآباء عبروا في اتصالهم بالموقع عن استيائهم من “الارتجالية” و”العشوائية” التي طبعت الإعلان، متسائلين عن سر هذه السرعة المريبة، وهل الهدف فعلا هو فتح الباب أمام جميع المواهب، أم أن المسألة مجرد تكرار لسيناريوهات الماضي حيث يتم حسم الأمور مسبقا لفائدة فئة بعينها.
كما حذر متتبعون من أن هذا الأسلوب قد يعمق فقدان الثقة بين الجماهير واللجنة المسيرة، خصوصا في ظل الحديث الدائم عن “المحسوبية والزبونية وباك صاحبي” التي تحرم المدينة من بروز جيل جديد من المواهب الكروية.
ويرى الرأي العام المحلي أن فريقا بحجم رجاء بني ملال، الذي يمثل مدينة بكاملها، كان حريا به أن يعتمد الشفافية ويمنح وقتا كافيا للإعلان عن الاختبارات، مع ضمان تكافؤ الفرص أمام جميع أبناء المنطقة، بعيدا عن القرارات الارتجالية التي لا تخدم لا الرياضة ولا سمعة النادي.