يوسف أحنصال
أعرب الاتحاد الإقليمي للكونفدرالية الديمقراطية للشغل ببني ملال عن استغرابه واستنكاره الشديد للقرارات المفاجئة التي اتخذتها بعض الجمعيات المدبرة لملف التعليم الأولي، والتي تقضي بإلزام المربيات والمربين بحضور دورات تكوينية خلال شهر غشت الجاري، رغم الظروف المناخية القاسية التي تشهدها المنطقة خلال هذا الشهر، وغياب أدنى شروط التكوين الملائمة.
وأكد الاتحاد، في بلاغ له، أن هذه الخطوة تتنافى مع الاعتبارات التربوية والإنسانية، وتعد خرقا واضحا لعقود الشغل ودفاتر التحملات، إذ سيتم حرمان العديد من المربيات من عطلتهن السنوية، حيث تستمر التكوينات إلى غاية نهاية غشت، ليُطلب منهن الالتحاق مباشرة بأقسامهن دون راحة.
ورغم المساعي العديدة التي بذلها الاتحاد من خلال اتصالاته مع الجهات المعنية لإيجاد حلول منصفة، إلا أن غياب مخاطب رسمي مسؤول حال دون تحقيق تقدم في الملف.
وفي هذا السياق، أعلن الاتحاد الإقليمي ما يلي:
استنكاره لفرض التكوين خلال هذه الفترة، معتبرا ذلك شكلا من أشكال السخرة والإجبار، ولا يمت لأي منطلق تربوي أو بيداغوجي أو إنساني بصلة.
تحميله مسؤولية هذا الوضع لمسؤولي الأكاديمية الجهوية للتربية والتكوين، بسبب سماحهم للجمعيات بتجاوز القانون وحرمان الشغيلة من حقوقها المشروعة.
دعوته كافة الأطراف إلى تحمل مسؤوليتها في حال وقوع أي تداعيات صحية أو اجتماعية بسبب ظروف التكوين، كما حدث في مدن أخرى، مطالباً بتأجيل التكوينات إلى بداية الموسم الدراسي المقبل.
ويأتي هذا الموقف في ظل تزايد الأصوات المطالبة بتحسين أوضاع مربيات ومربي التعليم الأولي، وضمان احترام حقوقهم المهنية والإنسانية، بما ينسجم مع القوانين الجاري بها العمل.
