مديرية الصحة بجهة بني ملال خنيفرة تنظم لقاء جهويا تحسيسيا حول أخطار لسعات العقارب ولدغات الأفاعي وتكشف عن أرقام الإصابات وتؤكد :” هدف الوزارة وصول صفر وفاة”

هيئة التحرير10 يوليو 2025
مديرية الصحة بجهة بني ملال خنيفرة تنظم لقاء جهويا تحسيسيا حول أخطار لسعات العقارب ولدغات الأفاعي وتكشف عن أرقام الإصابات وتؤكد :” هدف الوزارة وصول صفر وفاة”

تاكسي نيوز

 

نظمت المديرية الجهوية للصحة والحماية الاجتماعية بجهة بني ملال – خنيفرة، يوم الخميس 10 يوليوز 2025، لقاء جهويا تحسيسيا هاما تحت شعار: “لنحمي أنفسنا من التسمم بلدغات الثعابين والعقارب”، خصص لمحاربة التسممات الناجمة عن لسعات العقارب ولدغات الأفاعي، وذلك بشراكة مع المركز المغربي لمحاربة التسمم واليقظة الدوائية وبتعاون مع عمالة إقليم خنيفرة.

وشهد هذا اللقاء حضور ممثلين عن الشركاء المؤسساتيين والمجتمع المدني، وخصص لتبادل الآراء والتجارب حول السبل الكفيلة للحد من هذه التسممات، وتنسيق الجهود لتوعية الساكنة خاصة في المناطق القروية والنائية.

 

واحتضنت أشغال اللقاء القاعة الكبرى بمقر عمالة إقليم خنيفرة، حيث تم التأكيد على أهمية التوعية المجتمعية وتعزيز التنسيق بين مختلف المتدخلين من أجل الوقاية والتكفل السريع بالمصابين.

وتأتي هذه المبادرة في إطار التزام وزارة الصحة والحماية الاجتماعية بالوقاية من المخاطر الصحية الموسمية، وحرصها على تعزيز الصحة والسلامة العامة خاصة خلال فترات ارتفاع درجات الحرارة التي تشهد تزايداً في عدد الحالات المسجلة.

 

وتبذل وزارة الصحة والحماية الاجتماعية مجهودات حثيثة للحد من التسممات الناتجة عن لسعات العقارب ولدغات الأفاعي، والتي تُعد من أبرز إشكاليات الصحة العمومية بالمغرب.

وحسب معطيات المركز المغربي لمحاربة التسمم واليقظة الدوائية، يتم تسجيل حوالي 25.000 حالة لسعة عقرب و250 حالة لدغة أفعى سنويا، حيث تشكل هذه الحوادث خطرا كبيرا على الأطفال وسكان المناطق المعزولة، لاسيما خلال فصل الصيف.

وتهدف الاستراتيجية الوطنية التي أطلقتها الوزارة منذ 1999 وتم تعزيزها سنة 2013، إلى الوصول إلى “صفر وفاة”، وتعتمد على التوعية والوقاية، تحسين التكفل العلاجي، توفير الأمصال والمستلزمات الطبية، والتكوين المستمر لمهنيي الصحة. وقد أسهمت هذه المقاربة في تقليص نسبة وفيات لسعات العقارب من 2.37% سنة 1999 إلى 0.14% سنة 2023، ولذغات الأفاعي من 7.2% إلى 1.9% سنة 2024.

ورغم النتائج الإيجابية، لا تزال تحديات بنيوية تؤثر على نجاعة التدخلات، من أبرزها ضعف الولوج للخدمات الصحية، استمرار بعض الممارسات التقليدية، وغياب الوعي بمخاطر هذه التسممات.

وفي هذا الصدد، تم حذف المصل المضاد للعقارب من بروتوكول العلاج لثبوت عدم فعاليته، في حين يستخدم المصل المضاد لسم الأفاعي (Inoserp MENA) فقط في الحالات الخطيرة. كما تم توزيع 1200 وحدة علاجية خاصة بلسعات العقارب و600 حقنة مصل مضاد لسم الأفاعي على مختلف جهات المملكة.

وتبقى جهات مراكش آسفي، سوس ماسة، بني ملال خنيفرة، ودرعة تافيلالت من بين المناطق الأكثر تضررا، مما يتطلب استمرار الجهود، خاصة في مجالات التوعية، النقل الطبي الاستعجالي، وتعزيز قدرات مهنيي الصحة.

و تؤكد الوزارة مواصلة التزامها لحماية الأرواح عبر مقاربة شمولية وتعاون وثيق مع كل الفاعلين لمجابهة هذه التحديات الصحية في المغرب.

اترك تعليق

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *


شروط التعليق :

عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

هذا الموقع يستخدم خدمة أكيسميت للتقليل من البريد المزعجة. اعرف المزيد عن كيفية التعامل مع بيانات التعليقات الخاصة بك processed.

الاخبار العاجلة