أ – عبد العاطي
عقد المكتب الجامعي للنقابة الوطنية للتعليم العضو في الفيدرالية الديمقراطية للشغل، مؤخرا، لقاء مع رئيس جامعة السلطان مولاي سليمان . وقد جاء هذا اللقاء بدعوة من هذا الأخير الذي رافقه الكاتب العام للجامعة.
وفي بداية هذا اللقاء طرح الوفد النقابي العلاقة بين الادارة وكافة المكونات النقابية داخل الجامعة، وطالب الرئيس بالتدخل لحث بعض المسؤولين بالمحافظة على نفس المسافة مع جميع المكونات، والى احترام العمل النقابي والحريات النقابية. وقد أبدى رئيس الجامعة استعدادا للتحقيق والتدخل لحل بعض حالات الاحتقان مع بعض المسؤولين داخل الجامعة. وتطوير آليات العمل النقابي على المستوى الجامعي بتوفير مقر مجهز بالوسائل الضرورية لممارسة مهام المكتب النقابي وسبورات نقابية.
بعد ذلك انتقل ممثلو المكتب الجامعي الى مناقشة مستفيضة لموضوع التعويضات والتحفيزات، وقدموا تصورا يهدف الى رسم صورة عامة في أفق تشخيص الأوضاع واقتراح للحلول الممكنة من رصد ميداني لوضعية كافة المؤسسات الجامعية، حيث أخبر الرئيس أنه فتح نقاش مع كافة العمداء والمدراء بالجامعة من أجل تجويد العرض لفائدة الموظفين للرفع من نسبة الحد الأدنى من 4000 الى 6500 درهم. وفي هذا الاطار نبه أعضاء المكتب الجامعي الى الحيف الذي يطال متفرغ النقابة من الاستفادة من هذه التعويضات مقارنة مع باقي متفرغي المكونات النقابية الأخرى داخل الجامعة.
وفيما يخص التباري في اسناد مناصب المسؤولية، قدم ممثلو النقابة عرضا شكل مطلبا رئيسيا بالنسبة لأغلب المؤسسات داخل جامعة السلطان مولاي سليمان، حيث أكد وفد النقابة الوطنية للتعليم أكثر من مرة على مبدأ الاستحقاق واعادة الاعتبار للكفاءة المهنية والنزاهة في شغل المنصب، حيث تجاوب الرئيس مع مطلب النقابة وأشار الى ضرورة اعطاء الوقت الكافي لهذا الموضوع قبل التنزيل، وذلك ضمانا لمبدأ الاستحقاق ومنطق الحكامة، وهو مايعزز مصداقية الاصلاحات الجارية.
وبعد ذلك تم طرح ملف الأعمال والخدمات الاجتماعية من طرف المكتب الجامعي بالنظر لأهمية هذا الموضوع، وارتباطه المباشر بالموظفين وطالب رئاسة الجامعة بخلق مزيد من المبادرات الانسانية الهادفة لفائدة موظفي جامعة السلطان مولاي سليمان ولعائلاتهم خاصة مايتعلق بنقل الموظفين وخلق فضاءات ومراكز مؤهلة للترفيه. وفي هذا الصدد قدم المكتب النقابي تصورا استحسنه الرئيس ووعد بالتنسيق مع النقابة ومصالح المجالس الاقليمية والجهة والولاية.
وفي الأخير، وبعد زهاء ثلات ساعات ونصف من النقاش المستفيض، وبسبب التزامات رئيس الجامعة بمواعيد أخرى. تم اقتراح مواصلة طرح الملفات المتبقية عبر لجان تقنية تضم المكتب الجامعي مع رئيس الجامعة وطاقمه الاداري، وذلك لمتابعة تنزيل ماتم الاتفاق عليه مسبقا ومحاولة التسريع بحل الملفات العالقة، ومناقشة بعض المشاكل التي تعاني منها المؤسسات الجامعية حاليا. كما تم التوافق مبدئيا على مأسسة الحوار داخل جامعة السلطان مولاي سليمان، وتفعيل الشراكة بين الجامعة والنقابة.