حميد الخلوقي
شهد المستشفى الجهوي ببني ملال، يوم أمس، واقعة مؤسفة تمثلت في اعتداء لفظي وجسدي تعرض له أحد أفراد الأمن الخاص من طرف سيدة حاولت إدخال طفلها معها إلى المؤسسة الصحية، متحدية رجل الأمن الذي أخبرها بقرار منع دخول الأطفال إلى المستشفى لأسباب احترازية.
وحسب مصادر محلية، فإن السيدة رفضت الامتثال لتوجيهات رجل الأمن الخاص عند بوابة المستشفى، والذي أخبرها بلطف أن إدخال الأطفال غير المرضى ممنوع مؤقتا، حيث يأتي ذلك بعد وقوع حادث أليم قبل أيام، حينما لقيت طفلة صغيرة حتفها داخل المؤسسة الصحية بعدما دهستها سيارة خفيفة في غفلة من أسرتها.
ورغم شرح الأسباب، فإن السيدة أصرت على إدخال طفلها بالقوة، بعدما لمحت طفلا مريضا أدخلته أسرته للعلاج، لتقوم بعد لحظات بالاعتداء جسديا ولفظيا على رجل الأمن الخاص وتسببت له بنذوب خفيفة على مستوى يده، حيث تم استدعاء رجال الأمن الذين أنجزوا محضرا في النازلة واستمعوا للطرفين في الاتهامات المتبادلة بينهما، ومن المنتظر عرض القضية على العدالة ما لم يتم الصلح.
هذا، واستغرب عدد من المواطنين تحدي البعض لقرارات المؤسسة الصحية، رغم أن القرار يأتي في مصلحة الأطفال سواء ضمانا لسلامتهم من الحودث داخل المستشفى أو سلامتهم من انتقال الأمراض المعدية إليهم، وهو ما يستوجب ضرورة التحسيس بأهمية احترام الإجراءات الوقائية لضمان سلامة الجميع.
