تاكسي نيوز// خاص
احتضنت الغرفة الفلاحية ببني ملال، بعد صلاة الجمعة ، ندوة وطنية مهمة، تحت عنوان “تحديات تكوين أطر التدريس: مهنية التكوين وإرساء المسارات الجامعية للتربية وأثرهما في بناء الهوية المهنية للمدرسين والمدرسات”، وذلك بمشاركة أساتذة باحثين وخبراء تربويين وأكاديميين من مختلف أنحاء المغرب.
وأشرف والي جهة بني ملال خنيفرة على افتتاح أشغال هذه الندوة ، وذلك بكلمة أبرز فيها الدور المحوري لنساء ورجال التعليم ، وأهمية منظومة التربية والتكوين التي يوليها جلالة الملك محمد السادس رعاية خاصة باعتبار كما أشار والي الجهة أن التعليم يعد القضية الوطنية الثانية بعد القضية الوطنية الأولى.
وعرفت هذه الندوة إلقاء كلمة من طرف المصطفى السليفاني، رحب فيها بجميع الحاضرين على تلبية الدعوة للمشاركة في هذا اللقاء العلمي الذي يهدف إلى ملامسة قضايا جوهرية تتعلق بمنظومة التربية والتكوين والتي سيكون لها الأثر الإيجابي في النهوض بهذا القطاع الحيوي والاستراتيجي.
وشهدت الندوة كلمات عديدة ألقاها عدد من الشخصيات من بينها ممثلين عن جامعة السلطان مولاي سليمان والمركز الجهوي لمهن التربية والتكوين والمجلس الجهوي، مؤكدين على أهمية هذا اللقاء العلمي في ظل التحولات التي يشهدها قطاع التعليم بالمغرب.
وستتمحور مداخلات اليوم الأول 2 ماي حول إشكاليات التكوين البيداغوجي، والرهانات المرتبطة بتكوين المدرس في ضوء الإصلاحات الجديدة، إضافة إلى التحديات الأخلاقية والقيَمية المرتبطة بالمهنة. كما ستتناول الندوة دور الابتكار والذكاء الاصطناعي في تحسين جودة التكوين، مع إبراز أهمية التحول البيداغوجي في تحقيق التنمية المستدامة.
أما اليوم الثاني 3 ماي، فسيعرف تنظيم جلسات علمية متزامنة ستناقش محاور متعددة من أبرزها الهوية المهنية للمدرس، الكفايات المهنية، التكوين المستمر، توظيف التكنولوجيات الحديثة، وتحليل الخطاب التكويني.
وستعرف هذه الجلسات تنوعاً في المقاربات النظرية والتطبيقية، ما سيغني النقاش وفتح آفاق جديدة للبحث والتطوير في مجال التكوين التربوي.
هذا، وتأتي هذه الندوة الوطنية الهامة التي تنظمها أكاديمية بني ملال خنيفرة مع شركائها، في سياق وطني يشهد دينامية إصلاحية شاملة في قطاع التعليم، مما يجعل من تكوين المدرسين أحد الركائز الأساسية لنجاح هذا الإصلاح.
