مساعي مكثفة لسلطات الفقيه بن صالح من أجل ربط حي العدس والإنارة بسوق السبت بشبكة الصرف الصحي والساكنة تستقبل العامل بالتمر والحليب

22 أبريل 2017
مساعي مكثفة لسلطات الفقيه بن صالح من أجل ربط حي العدس والإنارة بسوق السبت بشبكة الصرف الصحي والساكنة تستقبل العامل بالتمر والحليب

حميد رزقي

 

تتبعا منه لإحدى أهم الملفات الشائكة بسوق السبت أولاد النمة ، حل عامل إقليم الفقيه بن صالح رفقة رئيس المجلس الإقليمي ورئيس المجلس الجماعي ورئيس القسم الاجتماعي بالعمالة وموظفو المصالح التقنية وعدد من الشخصيات المتهمة بالشأن المحلي وبعض المنتخبين ، يوم أمس الجمعة 21 ابريل الجاري بحيي الإنارة العدس ، وذلك من اجل التواصل مع الساكنة وتتبع ملف الربط الفردي بشبكة الواد الحار.
تندرج زيارة الوفد في إطار الإستراتيجية العامة التي يتتبعها عامل الإقليم بتنسيق مع المجلس الإقليمي والرامية إلى الإنصات عن قرب إلى الساكنة المتضررة بتراب الإقليم وتتبع مختلف المشاريع التي تؤرق يوميا المواطنين . ويعتبر ملف الربط بالصرف الصحي بحي العدس وحي الإنارة واحد من الملفات العالقة التي راوحت مكانها منذ أزيد من عقدين من الزمن وأصبحت تشكل اليوم قبل الغد إكراها حقيقيا لدى المجلس الجماعي بحكم التكلفة المالية التي يتطلبها انجاز المشروع.


ويرى متتبعون انه في حالة ما إذا استطاع عامل الإقليم بتنسيق مع باقي الشركاء المعنيين إيجاد حل لمطلب ساكنة العدس والإنارة ، سيكون ذلك سابقة اجتماعية خاصة بمدينة سوق السبت، ليس بالنظر إلى طبيعة المشروع وتكلفته المالية،إنما أيضا بسبب أقدمية المطلب وأهميته، بما انه، وبدون مبالغة، قد تحول إلى أداة لتطويع البعض من اجل مناصرة تيار سياسي عن غيره.
واعتقد أن الحفاوة التي استقبل بها عامل الإقليم ورئيس المجلس الإقليمي، وصيغ الاحتفاء الذي كان بنكهة الثمر والحليب، هي في حد ذاتها تعبيرا عفويا عن عمق جراح الساكنة ، وعن رسالة غير مشفرة دلالتها تبوح علانية على أن أساليب التسويف والمماطلة لم تعد تجدي وأن زمن الألفية يتناقض ورغبة من يتاجرون في هموم الفئات المستضعفة..
كما أن تحيين الدراسة التقنية من طرف المجلس الجماعي لسوق السبت ، والتزام عامل الإقليم أمام الساكنة بتخصيص حوالي 2مليون الدرهم من صندوق المبادرة الوطنية للتنمية البشرية للمشروع على أساس أن يستكمل المجلس البلدي لسوق السبت وشركاؤه ما تبقى ، والدعوة إلى عقد لقاء عاجل بمقر العمالة بين جميع الشركاء لوضع اللمسات الأخيرة عن بنود اتفاقية المشروع ،ودخول رئيس المجلس الإقليمي على الخط ..، كلها مؤشرات تكشف على أن حبل المعاناة أصبح قصيرا ، وان الأمر لم يعد يتعلق بوعود من حبر على ورق، إنما هو انجاز تنموي قد يتأخر بحكم تكلفته الثقيلة ، لكنه سيرى النور مثلما سترى النور أشغال ترميم وصباغة الواجهات بحي العدس التي سيتم تخصيص لها حوالي 20 مليون سنتيم على أساس أن يساهم أصحاب المنازل بمبلغ رمزي لا يتعدى 200 درهم عن كل منزل.

الاخبار العاجلة