كلية الآداب والعلوم الإنسانية ببني ملال تستضيف ندوة تحسيسية حول تكافؤ الفرص ومقاربة النوع الاجتماعي بالفضاء الجامعي

27 أكتوبر 2022
كلية الآداب والعلوم الإنسانية ببني ملال تستضيف ندوة تحسيسية حول تكافؤ الفرص ومقاربة النوع الاجتماعي بالفضاء الجامعي

تاكسي نيوز

 

نظمت اللجنة الجهوية لحقوق الإنسان بني ملال خنيفرة وفريق البحث ” الدراسات السوسيولوجية في التنمية والابتكار الاجتماعي “بكلية الآداب والعلوم الإنسانية ببني ملال مساء يوم الثلاثاء 25 أكتوبر 2022 ندوة تحسيسية في موضوع: تكافؤ الفرص ومقاربة النوع الاجتماعي بالفضاء الجامعي، وذلك بحضور أزيد من 140 طالب وطالبة بالإضافة إلى عدد من أعضاء اللجنة الجهوية لحقوق الإنسان وأطرها وأستاذات وأساتذة الكلية وأعضاء نادي التربية على المواطنة وحقوق الإنسان بالكلية.

 

واستهلت الجلسة الافتتاحية للندوة، وفق بلاغ اللجنة ، بكلمة لرئيس اللجنة الجهوية لحقوق الإنسان بني ملال خنيفرة أحمد توفيق الزينبي أشار فيها إلى أن الندوة تهدف إلى معالجة إشكالية تكافؤ الفرص ومقاربة النوع الاجتماعي بالفضاء الجامعي عبر توسيع مجالات التحسيس والنقاش والتداول بالفضاء الجامعي من أجل تيسير سبل الفهم العميق والشامل لقضايا النوع الاجتماعي، وذلك بهدف المساهمة في إذكاء الوعي والتحسيس بخطورة عدم تكافؤ الفرص بين الجنسين والتشجيع على سلوك سبل الإنصاف المتاحة.

 

وأضاف أحمد توفيق الزينبي أنه بالرغم من التقدم المتزايد لأعداد الطالبات بالجامعات المغربية في العقدين الأخيرين وتحسن نسبهن مقارنة مع نسب الطلبة، فإن تحليل المعطيات المتوفرة من منظور تكافؤ الفرص بين الجنسين يبقى رهينا بثلاثة محددات رئيسية، الأول ثقافي ويتعلق بالنوع الاجتماعي والثاني اقتصادي ويتعلق بدخل الأسر والثالث مجالي ويتعلق بوسط الإقامة. وتتعقد الوضعية أكثر إذا ما انضافت إلى ذلك عوامل أخرى كالإعاقة في مختلف أشكالها وتفشي الصور النمطية وتطور العنف المبني على النوع الاجتماعية. وكلما احتدت هذه المحددات فوتت على الطالبات فرصا محددة كالتسجيل بمؤسسة جامعية بعينها، أو متابعة تخصص بعينه أو الحصول على أعلى الشواهد الجامعية أو حتى على متابعة مشوار تعليمهن العالي. وحتى في الحالات التي تتجاوز فيها الطالبات كل هذه العراقيل والإكراهات فهن مطالبات ببذل جهود مضاعفة وتقديم تضحيات كبيرة مقارنة مع زملائهن الطلبة.

 

وبخصوص مداخل معالجة مسألتي تكافؤ الفرص والنوع الاجتماعي، اعتبر الزينبي أن المدخل الأول يكمن في تكريس مبدأ المساواة عبر القوانين و التشريعات، و كذا تملكها في الثقافة و السلوك عبر السياسات التعليمية و مؤسساتها الرئيسية المتمثلة في المدرسة و مؤكدا أن ذلك رهين بضمان المؤسسات الجامعية لتعليم منصف و ذي جودة وضامن للإدماج في سوق العمل ، مما سيساهم في ضمان تكافؤ الفرص و اجتثاث الفوارق بين الجنسين .

من جهته أشاد الأستاذ زهير اباحمو نائب عميد كلية الآداب والعلوم الإنسانية ببني ملال بالشركة التي تربط بين اللجنة الجهوية لحقوق الإنسان وكلية الآداب والعلوم الإنسانية والتي تعتبر الندوة المنظمة حول تكافؤ الفرص ومقاربة النوع الاجتماعي بالفضاء الجامعي ثمرة من ثمارها إلى جانب تأسيس نادي المواطنة وحقوق الإنسان الذي يعمل على إشاعة ثقافة حقوق الإنسان بين الطالبات والطلبة.

وأكد زهير باحمو في كلمته التي ألقاها نيابة عن عميد الكلية محمد العاملي انخراط جامعة السلطان مولاي سليمان وكلية الأداب والعلوم الإنسانية في إشاعة ثقافة حقوق الإنسان ونبذ العنف ومختلف أشكال التمييز عبر مختلف الأنشطة التي تنظمها بهدف إشاعة قيم المساواة وتكافؤ الفرص بين الجنسين في الوسط الاجتماعي وأيضا عبر ماستر دراسات النوع المفتوح بالكلية.

 

وتضمنت الجلسة العلمية التي سيرها الأستاذ عبد المجيد زمو خمس مداخلات، ألقيت الأولى من طرف عضوة اللجنة الجهوية لحقوق الإنسان بجهة بني ملال خنيفرة الأستاذة ليلى الخياطي بعنوان مقاربة النوع الاجتماعي بالفضاء الجامعي رافعة لتغيير المجتمع من أجل المساواة.

 

وألقيت المداخلة الثانية من طرف الأستاذة بكلية الآداب والعلوم الإنسانية الأستاذة عزيزة خرازي تحث عنوان: النوع الاجتماعي بالفضاء الجامعي بين الواقع والمأمول
، أما المداخلة الثالثة فكانت من تقديم الأستاذة بالكلية متعددة التخصصات الأستاذة مليكة الزخنيني تحت عنوان: سؤال المساواة بين الجنسين في الفضاء الجامعي بين الثابت والمتغير.

وساهم الأستاذ إدريس جبري في الندوة بمداخلة تحث عنوان: الذكورة والأنوثة في اللغة والثقافة والقانون وآثارها على النوع الاجتماعي بينما تمثلت مساهمة الأستاذ بكلية الآداب وكلية العلوم الإنسانية ببني ملال الأستاذ عبد الهادي الحلحولي في مداخلة بعنوان في سياسة النوع الاجتماعي بالفضاء الجامعي من التمييز إلى التمايز.

واختتمت الندوة بنقاش مستفيض ساهم فيه الطلبة والطالبات حول مختلف الإشكالات المتعلقة بالمساواة و تكافؤ الفرص بين الجنسين و اتفقت المداخلات المسجلة على أن الجامعة باعتبارها قاطرة التغيير و التنمية تبقى فضاء أمثل لترسيخ قيم حقوق الإنسان و مقاربة النوع الاجتماعي.

الاخبار العاجلة