المجلس الجماعي ب”أنزو” يصادق بالإجماع على هيئة المساواة وتكافؤ الفرص ومقاربة النوع

9 مارس 2017
المجلس الجماعي ب”أنزو” يصادق بالإجماع على هيئة المساواة وتكافؤ الفرص ومقاربة النوع

حميد رزقي

في دورته الاستثنائية المنعقدة نهاية الأسبوع الأول من شهر مارس الجاري، تدارس المجلس الجماعي لجماعة انزو ، ثلاثة نقط مدرجة بجدول الأعمال، اثنان منهما في غاية الأهمية ،تتعلق الأولى بإعادة برمجة فائض ميزانية الجماعة برسم السنة المالية2016 ، والثانية تهم المصادقة على هيئة المساواة وتكافؤ الفرص ومقاربة النوع، أما النقطة الثالثة التي تم تأجيلها ،فتتعلق بعرض تقرير إخباري كان من المقرر عرضه من طرف مندوب الجماعة في حضيرة مجموعة الجماعات الترابية للأطلسين الكبير والمتوسط ، وذلك بسبب تغيب المنتخب المعني بالتقرير عن الدورة.
والملاحظ انه من خلال مقررات دورة فبراير السابقة ودورة مارس الحالية ، أضحت جماعة انزو، التي كانت كغيرها من الجماعات الترابية بإقليم بأزيلال تعاني من إكراهات حقيقية ، غير عابئة بمشاهد البؤس والتهميش، ،لأنها أبت إلا أن تختار وبشهادة فعاليات جمعوية تدبيرا عقلانيا، وتسييرا رشيدا محكما ، ضوابطه محددة ، ومؤشراته أمست تجليا حقيقيا لصيرورة الفعل التنموي الذي أعاد الثقة للساكنة، وحرك عجلة التنمية والنماء، وذلك من خلال فك العزلة على جل الدواوير الممتدة على تراب الجماعة بدون استثناء وربطها بالماء الشروب والكهرباء.
يقول رئيس الجماعة ، عبد المجيد الرابحي عضو اللجنة المركزية لحزب التقدم والاشتراكية، لقد انطلقنا من الصفر، لكن بإرادة المجلس الجماعي القوية، وبتنسيق مع السلطات الإقليمية ، استطعنا مند أن تحملنا المسؤولية ، أن نرسم خريطة طريق محكمة تجاوزت إخفاقات المرحلة السابقة، وقد حققنا حوالي 75 في المائة من المبتغى ،حيث كانت أولى أولوياتنا، تحقيق انسجام بين مكونات المجلس الجماعي، والتأكيد على أهمية التنسيق مع السلطات الإقليمية كفاعل تنموي، والأخذ بطبيعة الحال بتوجيهات وكيل التنمية الإقليمي من اجل تشخيص واقع الحال بمعادلات رقمية لا بتوصيف مثالي.
وإيمانا منا ، وقناعة من المنتخبين بجماعة انزو بأهمية سياسة القرب، وبجدوى ضرورة إعطاء الأولوية للبرامج ذات الوقع الاجتماعي، يقول الرابحي ، تم الاتفاق مبدئيا على أحقية الدواوير المهمشة في الاستفادة من البرامج الاجتماعية ذات الصلة بالمطالب العاجلة، وخاصة ما يتعلق منها بالماء الشروب والكهربة ، وفك العزلة عن المواطن بالطرق والمسالك الضرورية، حيث تم في هذا السياق برمجة الفائض التقديري برسم السنة المالية2016 في هذا الإطار.
هذا، مع العلم أن نسبة تزويد الساكنة بالماء الشروب بلغت حوالي 98 في المائة سواء بدعم خاص من مالية الجماعة أو بدعم من المبادرة الوطنية للتنمية الاجتماعية، أما الربط بشبكة الكهرباء، فقد وصل مائة بالمائة. ويمكن التأكيد على أن جماعة انزو، هي الوحيدة بالإقليم التي استطاعت أن تفك العزلة عن مجموع دواويرها بشكل شبه نهائي، إلى درجة أن أغلبيتها، قد استفادت من “ربوطات” هامة في هذا الإطار، ولدينا أرقام جد مهمة هي رهن إشارة كل من يسعى إلى معرفة هذه الحقائق ونقول هذا، يقول الرابحي، لأننا لا نسعى إلى بيع الأوهام ،إنما لنؤكد على أن مصداقية اشتغالاتنا يستوجب أن تكون نموذجا واقعيا بالإقليم.
وفي سياق ترسيخ هذه الصيرورة التنموية ، التي تغترف مرجعيتها من المنظومة الديمقراطية ، جاءت دورة مارس الاستثنائية لتكرس نهجا سياسيا شفافا لا يستقيم دون احترام مبدأ التشاركية والحوار، اللذان أقرهما دستور 2011 والخطاب التاريخي للعاهل المغربي في 2009 ، حيث صادق المجلس الجماعي لأنزو بالإجماع على تأسيس هيئة المساواة وتكافؤ الفرص ومقاربة النوع. وهي الهيئة الاستشارية التي يقول عبد المجيد الرابحي ستضطلع بأدوار طلائعية مهمة بما أنها ،وعلى خلاف نظيراتها بالعديد من الجماعات الترابية، تشكلتْ من كل الأطياف الجمعوية والمهنية ، وذلك بغية تحقيق تشخيص أمثل وأشمل لكل القطاعات بجماعة أنزو ، وبالتالي خلق آليات تواصل مع كافة الفعاليات المحلية من صناع وحرفيين ومهنيين ومهتمين بالشأن المحلي.

الاخبار العاجلة