تاكسي نيوز /جمال مايس
هي فضيحة من العيار الثقيل وأقل ما نقول عنها شوهة رياضية بامتياز ، فلاعبات رجاء بني ملال لكرة السلة اللواتي تعرضن لحادثة انقلاب سيارة النقل المزدوج بمدينة مريرت عندما كن متوجهات للعب مقابلة ضمن البطولة الوطنية لقسمها الاول، كشفن ل”تاكسي نيوز” عن تفاصيل ما تعرضن له من إهمال ، حيث يؤكدن أنه جرى نقلهن إلى المستشفى الاقليمي لخنيفرة وتلقين به الاسعافات الأولية ، وتسلمن به شواهد طبية يبلغ العجز فيها 4 أيام و7 أيام وأغربها يوم واحد ، كما تم نقل 3 منهن عبر سيارات اسعاف بمساعدة المكتب المسير من خنيفرة إلى احدى المصحات ببني ملال بينما نقلت 6 منهن عبر سيارات خفيفة بالرغم من إصاباتهن البليغة التي تحتاج إلى سيارات إسعاف.
وتردف اللاعبات في تصريحهن ل”تاكسي نيوز” أن والي جهة بني ملال خنيفرة تدخل وزارهن أول أمس بالمصحة وأعلنت ولاية الجهة عن تكلف الوالي بعلاجهن ، إلا أنهن تفاجأن اليوم الأربعاء بكون إدارة المصحة تخبرهن أن عليهن المغادرة ، والاحتفاظ بحالتين إلى غاية يوم الجمعة رغم أنهن أخبرن بأن احدى الحالات تحتاج شهر من العناية الطبية، والغريب أن قائد الملحقة الادارية حل بعد عصر اليوم بالمصحة وطلب من اللاعبات المصابات المغادرة .
وصرحت اللاعبات الجريحات ل”تاكسي نيوز” أن المكتب المسير لرجاء بني ملال لكرة السلة تملص من متابعة حالتهن ، وأكد لهن أنه رفع يده بمجرد أن تدخل الوالي ، وأن المكتب لا يمكن أن يتكلف بعلاجهن ، بل ووجه لهن اتهامات بأنهن يتحايلن من أجل الحصول على التأمين ، متناسيا أنهن لهن الحق في التأمين بقوة القانون ، كما أن حالتهن النفسية المتدهورة تؤكد أنهن في حاجة الى رعاية طبية جسدية ونفسية ، كما صرحت احدى المصابات.
وفي تصريح خطير لاحدى اللاعبات ل”تاكسي نيوز” وهي تجهش بالبكاء قالت أن أحد أعضاء المكتب المسير صدمها عندما خاطب شقيقها قائلا :” واش نت عارف ختك فين كانت بعدا” ، حسب تصريح اللاعبة المعنية ، حيث خلف لها ذلك أزمة نفسية حادة وهي التي كانت تخفي الأمر على أسرتها في بعض الأحيان من أجل أن تضحي مع فريقها والدفاع عن قميص بلدتها ،وتركب رفقة الفريق في سيارة نقل مزدوج لا تصلح حتى لنقل البهائم ، وكل ذلك بسبب حبهن لكرة السلة التي تجري في دمهن.
وقبل قليل غادرت 5 لاعبات المصحة بطلب من الادارة ، وتوجهن إلى مستعجلات المستشفى الجهوي ببني ملال من أجل متابعة علاجهن دون حضور المكتب المسير الذي كان من الواجب عليه أن يؤازرهن في هذه المحنة ، وهذا يعكس واقع الرياضة المغربية عامة وبني ملال خاصة.
من جهة ثانية ومن باب الرأي الاخر ربطت “تاكسي نيوز” الاتصال بالكاتب العام للمكتب المسير الذي أكد أن مهمة المكتب في تتبع حالة اللاعبات انتهت مباشرة بعدما تبنى والي الجهة لحالتهن ، وأن أي مصاريف فولاية الجهة هي المكلفة بذلك ، وقال ان المكتب فعل ما بوسعه من أجل علاج المصابات قبل تدخل الولاية .
هذا وأكدت لاعبات الفريق المصابات بالجروح أن المكتب المسير هو الجهة المسؤولة عنهن ، وأن ولاية الجهة مشكورة بادرت بعلاجهن ، لكن المكتب المسير هو المفروض فيه الدفاع عنهن ، وأن لا يتخلى عنهن ويكيل لهن الاتهامات الفارغة ، لتبرير تملصه من المسؤولية ، في الوقت الذي كن يضحين على الفريق ويساهمن من مالهن الخاص في بعض الأحيان دون الحصول على أي تعويضات مالية، أو رواتب شهرية ، وهذا جزاءهن بعد كل ما افنوه في سبيل النهوض بالفريق.
هدشي يؤكد أن بعض القطاعات في الرياضة ببني ملال ولاسيما كرة السلة ضرباتها تلافة وماتفهم فيها والو ، وكأن المكتب قال لهن : بغيناكم كلاعبات وعطيونا التساع كمصابات !!
