الله يرحمهم… مصري و6 ديال المغاربة “حاركين” وسط حاوية لنقل الأسمدة وبقاو فيها مدة طويلة وماتو بالجوع والعطش والاختناق =قصة مؤلمة جدا+صورة=

25 أكتوبر 2020
الله يرحمهم… مصري و6 ديال المغاربة “حاركين” وسط حاوية لنقل الأسمدة وبقاو فيها مدة طويلة وماتو بالجوع والعطش والاختناق =قصة مؤلمة جدا+صورة=

عن العربية.نيت 

 

سفينة شحن، أبحرت في 22 يوليو الماضي من صربيا بأوروبا الشرقية، إلى البراغواي البعيدة في أميركا الجنوبية 11 ألفا من الكيلومترات، أو 14 ساعة طيران بلا توقف، وحين وصلت الأحد الماضي إلى مرفأ Terport de Villeta النهري في “أسونسيون” عاصمة البراغواي، أي بعد 3 أشهر من إبحارها، وجدوا 7 جثث مهترئة في حاوية من الأسمدة كانت على متنها وشحنتها شركة صربية إلى زبون بالبراغواي تتعامل معه منذ 7 أعوام.

من تحقيق أولي، مرفق بتشريح طبي شرعي، علمت السلطات البراغوانية أمس الجمعة أن جثتين من السبع، تعودان لمصري وارد بجواز سفره الصربي، أن اسمه Yasa Barabara وعمره 19 سنة، لأن المدون بالجواز أنه ولد في Egipat أي مصر باللغة الصربية، فيما المغربي الأكبر سنا منه بعام، من مواليد Maroko أي المغرب، واسمه ِAhmed Belmiloudi بجوازه الصربي، وفقا لما نقلته وسائل إعلام محلية أمس واليوم، عن شرطة البراغواي ومحققيها.

الشركة الصربية باعت الأسمدة إلى رجل الأعمال البرغواني Vernon Rempel الذي فتح بنفسه الحاوية يوم نقلتها إليه شاحنة من المرفأ النهري إلى مخزنه الخميس الماضي، فهاله ما شعر به من رائحة كريهة هبت من داخلها واجتاحت أنفه وجهازه التنفسي بالكامل، على حد ما قال لصحيفة ABC Color المحلية، وطالعته “العربية.نت” في موقعها الوارد فيه أيضا أنه جزع من الرائحة، فاتصل بسلطات المرفأ، كما بالشرطة التي أرسلت دورية، نرى أفرادها في الفيديو المعروض، وقد أفرغوا الحاوية بعد العثور فيها على جثث القتلى السبعة، فنقلوها إلى المستشفيات وسلموا أمرها فيما بعد للتشريح والمحققين الذين علموا فيما بعد من الهواتف المحمولة لبقية المهاجرين غير الشرعيين بأنهم مغاربة، ويحاولون الآن معرفة أسمائهم والضروري من المعلومات عنهم.

ومن المعلومات المتوافرة حتى الآن، أن السبعة هم ممن يسافرون خلسة وتسللا في هجرة غير شرعية إلى الدول، وأن أحدهم لا تعلم به الشركة الصربية المصدّرة، وضعهم لقاء أجر مدفوع في مؤخرة الحاوية مع الأسمدة التي اشتراها الزبون البراغواني، وأنهم كانوا يظنون بأنهم سيستقرون في بلد قريب، بأوروبا الغربية على الأرجح، والدليل أن المحققين عثروا على ما يشير إلى أن طعامهم والماء الذي حملوه معهم للشرب كان قليلا، بالكاد يكفي لسفر مدته قصيرة، على حد ما تصوره Marcelo Saldivar المحقق الرئيسي بما حدث.

ماتوا جوعا وعطشا واختناقا بين الأسمدة

أما التشريح الطبي، فأكد أن المندسين السبعة في الحاوية، قضوا جوعا وعطشا، واختناقا بشكل خاص وسط أكياس الأسمدة الزراعية، وحرارة مرتفعة في أغسطس الماضي، حيث لفظ الواحد منهم أنفاسه بعد الآخر في Contener مقفل عليهم بشدة، لا يتم فتحه إلا من الخارج، وموضوع على متن السفينة بين حاويات مكدسة فوق بعضها، إلى جانب أن التنفس فيه صعب ومرهق بين الأكياس ويميت مع الوقت الذي استغرقته السفينة لتصل إلى وجهتها الأخيرة بعد 3 أشهر، رست خلالها في موانئ 3 دول لشحن المزيد من البضائع أو لتسليمها.

الاخبار العاجلة