بعد سقوط عصابة “حمزة مون بيبي”… مستشارات ومستشارون وجمعويون يشتكون من نهش أعراضهم بصفحات فيسبوكية بالقصيبة ويطالبون الوكيل العام ببني ملال ووكيل الملك بقصبة تادلة لفتح تحقيق

28 فبراير 2020
بعد سقوط عصابة “حمزة مون بيبي”… مستشارات ومستشارون وجمعويون يشتكون من نهش أعراضهم بصفحات فيسبوكية بالقصيبة ويطالبون الوكيل العام ببني ملال ووكيل الملك بقصبة تادلة لفتح تحقيق

عبد الكريم الصويري/ قصبة تادلة

 

أخيرا كشفت التحقيقات القضائية عن صاحب صفحة حمزة مون بيبي حيث اعترفت المتهمة الرئيسية بفعلتها واعترفت بشريكها سيمو بالبشير وهو ما سيضع حدا بلا شك لحرب التشهير و القذف والسب التي كان ضحيتها العديد من الفنانين و الفنانات..

لكن بموازاة ذلك لا تزال صفحات عديدة معروفة و مجهولة تنشط في العديد المدن المغربية و تشن حملات شعواء على المسؤولين السياسيين و النقابيين و الجمعويين والصحافيين وأسرهم و أبنائهم دون وازع من ضمير ولا رادع من خلق.

لكن ما يقع في مدينة القصيبة يفوق الوصف و يتجاوز المتخيل حيث تنشط صفحات معروفةٌ أشخاصها ومكشوفة أوصافهم وحسابات أشخاص معروفين بوجوههم و صفاتهم و بلحمهم و دمهم وهم يسبون الناس و يقذفون أباءهم و أمهاتهم بأقبح الصفات و أقدح النعوت في حرية تامة وحماية غير مفهومة
لم يسلم من هذه الصفحات و الأسماء لا رئيس المجلس الجماعي ولا نوابه و الذين اتهموا بأخطر الجرائم و تعرضوا لأقسى الطعنات في حياتهم الخاصة وبأرذل وأقبح الأوصاف دون ذرة حياء ، بل وُصفت المستشارات الجماعيات بنعوت يُندى الجبين لسماعها و تمشئز النفس لقراءتها نعوت من قبيل … ولم تسلم الجمعيات و لا الفعاليات المدنية  وكل من تحرك نال نصيبه من السب و الطعن..

وحدهم بعض رجال السلطة نالوا مديح هذه الصفحات و إطرائها الذي تجاوز كل حدود اللياقة و اليقظة ضد الجريمة ومرتكبيها…حيث يعتقد اصحاب هذه الصفحات انهم سيفلتون من العقاب ان هم مدحوا السلطات ؟!

انتشر بين صفوف السكان وقد بلغت هذه الحرب مداها خبر تقديم رئيس المجلس الجماعي للقصيبة لشكاية ضد الفاعلين ومرت الأسابيع تلو الأسابيع دون أن يقع جديد و لا أن تهدأ حرب التشهير و التشويه.وكأن اصحابها فوق القانون…

ترى لماذا لا يتم تحريك المتابعات القضائية ضد هؤلاء؟ لماذا، رغم كل ما يصدر منهم، تراهم حاضرون في الاحتفالات الرسمية وفي الصفوف الاولى لاستقبال الوالي  ؟ وهل يتدخل الوكيل العام للملك ببني ملال في هذا الأمر وهو المعروف عنه انه لايرضى بالظلم ولا يتساهل مع اصحاب الصفحات الوهمية التي تنهش اعراض الناس وحرياتهم وحياتهم الخاصة..

ويتساءل قصيبيون هل بهذه الطريقة سيتم تشجيع المواطنين على المشاركة السياسية؟ من سيجرؤ على الترشح للانتخابات بعد اليوم؟ من سينخرط في الجمعيات و يساهم في تأطير المواطنين؟
هل يعلم المسؤولون في هذه المدينة الجميلة أن الدولة تنفق الأموال الطائلة و تمول مشاريع الجمعيات الهادفة إلى تشجيع المشاركة السياسية للمرأة ، أي امرأة ستجرؤ على دخول غمار السياسة وهي ترى ما يقع لمستشارات الجماعة ولجمعويات من وصف بأقدح الصفات و أرذلها من طرف أشخاص يعلم الجميع حظوتهم لدى بعض المسؤولين المحليين؟

الاخبار العاجلة