افتتاح مشروع عدالة وانصاف للجبل لمواصلة ترافع جمعيات الجبل عن قضايا الساكنة

18 ديسمبر 2016
افتتاح مشروع عدالة وانصاف للجبل لمواصلة ترافع جمعيات الجبل عن قضايا الساكنة

عبد العزيز المولوع

 

تحت شعار من أجل العدالة والانصاف للجبل، اعطيت بعد زوال يوم السبت 17 دجنبر بمركز متعدد البطحاء المتعدد التخصصات لتمكين النساء انطلاقة مشروع الحملة الترافعية حول المناطق الجبلية ” عدالة وانصاف للجبل ” والذي نظمته  جمعية الهدف بولمان والإئتلاف المدني من أجل الجبل بحضور عدد من الجمعيات الاعضاء وممثلي عن مجلس جهة بني ملال خنيفرة والمجلس الاقليمي لبولمان، و ثم خلال هذا اللقاء تسليط الضوء على اهداف المشروع واطار التدخل وكذا انشطة البرنامج ومجال التدخل الجغرافي  .

وخلال هذا اللقاء، اكد السيد حسن الديش رئيس الجمعية، عن أهمية المشروع الذي تحمله الجمعية بدعم من المنظمة الدولية counterpart international  وبتمويل من الوكالة الامريكية للتنمية الدولية usaid ، وهو البرنامج الترافعي حول المناطق الجبلية بالمغرب، و  يهدف المشروع الى لبمساهمة في تنمية سياسات عمومية ووضع قوانين مستجيبة للخصوصية المجالية للمناطق الجبلية بالمغرب ، ويشكل هذا البرنامج ارضية  للترافع والتعاون بين مختلف الفاعلين المدنيين داخل المناطق الجبلية بغية المساهمة في تحسين شروط عيش ساكنتها . واضاف حسن الديش ان انشطة البرنامج ترمي الى المساهمة في وضع قوانين عمومية تستجيب لحاجيات المناطق الجبلية وكذا تقديم مذكرة مطلبية وطنية حول السياسات العمومية المناسبة لهذه المناطق  الى جانب اقتراح قانون اطار خاص بها كما  تسعى ايضا الى المساهة في ادراج الخصوصيات المجالية بالمناطق الجبلية في السياسات العمومية الجهوية والوطنية واعداد استراتيجية للترافع جهويا لادماج الخصوصية المجالية للجبل في المخططات التنموية للجهات وكذا دعم وتنسيق مختلف المبادرات المرتبطة بالمناطق الجبلية بالمغرب و دعم قدرات الفاعلين الجمعويين في تقنيات القيادة وادارة المشاريع الترافعية فيما يخص السياسات الخاصة بهذه المناطق .

وابرز الديش ان مجال التدخل الجغرافي يستهدف تسع جهات وهي جهة طنجة – تطوان – الحسيمة ، جهة فاس – مكناس ، جهة بني ملال – خنيفرة ، جهة مراكش – تانسيفت – جهة درعة – تافيلالت – جهة الشرق – جهة الرباط – سلا- القنيطرة – جهة سوس – مساة وجهة كلميم وادنون .

بعد ذلك اعطيت الكلمة للاستاذة نوال ايكو عضوة جمعية الهدف التي جددت شكرها لجميع الجمعيات الجبلية الحاضروة رغم الظروف المناخية التي حالت دون حضور عدد ممن لم يتمكنو من كسر حصار الثلوج التي تبقى مشكلا من مشاكل ومعاناة ساكنة الجبل التي لازالت تعاني الويلات جراء التهميش وعدم انصافها . مضيفة ان هذه المحطة تعد استمرارا لالتزامات الجمعية اتجاه الفاعلين الجمعويين للترافع على قضايا الجبل .

مجلس جهة بني ملال خنيفرة كان حاضرا بتمثيلية نسائية في شخص الاستاذة فاطمة كريم وكنزية اسيد و رقية خنافور و تناولت الكلمة باسم المجلس فاطمة كريم التي اكدت ان جهة بني ملال خنيفرة تتوفر على اربع اقاليم جبلية وبموارد طبيعية مختلفة وثروات مختلفة مبرزة ان المجلس وضع تنمية المناطق الجبلية ضمن اولويات انشغالاته وثم تخصيص 40 بالمائة من ميزانية الجهة لمشاريع تنموية موجهة خصيصا لفك العزلة و النهوض باوضاع ساكنة الجبل التي تعاني من مشاكل عديدة استحضرها مجلس الجهة في اعداد برنامجه التنموي الجهوي باشراك كل فعاليات المجتمع المدني وفي الاخير عبرت عن استعداد مجلس الجهة للتعاون  المشترك مع الائتلاف في كل القضايا التي تهم الجبل وساكنته .

ممثل المجلس الاقليمي لبولمان نوه بمجهودات اعضاء الائتلاف وبجمعية الهدف معتبرا مبادرة الترافع  بقضايا الجبل الذي عانت ساكنته ولا زالت يعاني مشاكل عديدة تتطلب تظافر جهود الجميع من فاعلين سياسيين ومجتمع مدني وكل المتدخلين لتحسين ظروف عيش الساكنة وانصافها  وتمكينها من حقوقها الدستورية في العيش الكريم مع إثارة الانتباه إلى ضرورة الاستفادة الآنية لهذه المناطق وساكنتها.

بعد ذلك اعطيت الكلمة لممثلي الاقطاب الاربعة الذين استعرضوا حصيلة عملهم ومشاوراتهم المحلية سواء مع المجتمع المدني او المؤسسات و مختلف الادارات وفي هذا الصدد اكدت نجمة جلو ممثلة قطب الاطلس المتوسط والكبير ان القطب قام بعقد عدد من الاجتماعات واللقاءات مع عدد من الجمعيات والادارات خصوصا باقليم ازيلال وبني ملال وهناك تجاوب مع استراتيجية الائتلاف للترافع عن معاناة ساكنة الجبل وطالبت بضرورة التواصل  الفعال واشراك كل المتدخلين لبلورة رؤية استراتيجية متكاملة .

وخلال هذا اللقاء طالب الحاضرون  الحاضرون والحاضرات بضرورة  وضع  سياسات عمومية ذات أبعاد مندمجة خاصة بالجبل وفقا لخصائصه الجغرافية الاقتصادية الاجتماعية و الثقافية لكونها مهمشة تأخذ بعين الاعتبار المعطيات الجغرافية والبشرية والبيئية للجبل على خلاف السياسات المعتمدة حاليا.
إلى ذلك، طالب ممثلو الائتلاف في الأقطاب الجبلية الأربعة، بضرورة وضع مخطط استراتيجي متكامل لاعداد  مذكرة للترافع على المستوى الوطني لدى السلطات الحكومية والسلطات المنتخبة تضم اساتذة باحثين واخصائيين لإقرار تشريعات منصفة وسن سياسات عادلة تلائم خصوصيات الجبل وتستجيب لحاجيات ساكنته.

وفي تصريح للجريدة اكد محمد الزاوي  المنسق الاقليمي للائتلاف المدني من اجل الجبل باقليم ازيلال ان هذا اللقاء ياتي في اطار سلسلة اللقاءات التي يعقدها الائتلاف بتنسيق مع جمعية الهدف لبولمان لمواصلة الحملة الترافعية حول المناطق الجبلية من اجل المساهمة في اعداد سياسات عمومية ووضع قوانين مستجيبة للخصوصية المجالية لهذه المناطق وحث  الدولة على سن سياسات واضحة ا تجاه هذه المناطق باستحضار ما تتميز به  من غنى طبيعي بشري ثقافي وتاريخي الحافل بالمقاومة لكل أشكال الاستعمار لكن ظل سكانها من أفقر سكان المغرب ولاينظر الى هذه المناطق إلا كخزان للموارد الطبيعية و اليد العاملة .

الاخبار العاجلة