ندوة بقصبة تادلة تخليدا للذكرى التاسعة لرحيل المناضل محمد بوكرين

14 أبريل 2019
ندوة بقصبة تادلة تخليدا للذكرى التاسعة لرحيل المناضل محمد بوكرين

قصبة تادلة: م. البصيري

 

تخليدا للذكرى التاسعة لرحيل المناضل محمد بوكرين، نظم الفرع المحلي لحزب الطليعة الديمقراطي الاشتراكي بقصبة تادلة مساء أمس السبت ندوة تحت عنوان ” الراحل محمد بوكرين من الحركة الوطنية إلى حزب الطليعة، تاريخ و نضال على طريق الإشتراكية”، أطرها عبد السلام الشاوش عضو اللجنة المركزية للحزب، بحضور أفراد من أسرة الراحل و فعاليات سياسية و حقوقية وعدد من مناضلي الحزب.
في بداية عرضه، تساءل عبد السلام الشاوش ” كيف يمكن اختزال مسار هرم من أهرامات النضال التقدمي اليساري، من الحركة الوطنية إلى حزب الطليعة ؟”، مؤكدا أن الراحل بوكرين هو تجسيد للعمل النضالي للحركة التقدمية بالمغرب، ليس فقط في الجانب السياسي اليساري، و لكن أيضا في الشق الحقوقي و النقابي و العمالي. و تطرق الشاوش إلى الوضع المأزوم اقتصاديا، اجتماعيا، و سياسيا، و إلى أزمة اليسار و إشكالية المخارج التي يمكن اعتمادها لتطوير أسلوب النضال، و كدا قضايا الصراع السياسي و مسألة الديمقراطية و التحرر و التحرر الاقتصادي و الاجتماعي. و تناول المتحدث بتفصيل أهم محطات الحركة الوطنية إلى حين انفجار القوة النضالية التي أبرزت قفزة نوعية لحركة التحرير الشعبي مع ما عرفته من تطور بعد 1959 ببروز الاتحاد الوطني للقوات الشعبية و الهياكل النقابية و الحقوقية و السياسية و الاجتماعية، حيث كان الراحل محمد بوكرين من الأعضاء الفاعلين في قاعدة التحرير الشعبية، فاعل بقوته الفكرية و بعد نظره، يؤكد الشاوش، الذي تسائل، هل بوكرين غير و بدل، هل بوكرين بايع و أولى، هل بوكرين استجدى و توافق و تراضى، هل عير تضحياته الجسام بدريهمات هيئة الانصاف و المصالحة، هل ارتقى برج الطبقية الاجتماعية و المصلحة الشخصية، هل انقلب على مواقفه الفكرية. وأوضح القيادي في حزب الطليعة أن عدد السنوات التي قضاها بوكرين في الاعتقال تفوق عدد السنوات التي قضاها في السراح المؤقت، مضيفا “أن القيمة النضالية لمحمد بوكرين هي التي تجعلنا نساءل الدولة، ماذا ربحت من اعتقالاته و ماذا ربحت من طرده من العمل”، مشيرا إلى أن الراحل ربح مجدا نضاليا و ربح عطفا جماهيريا، و أنه كان ملتحما بقضايا الجماهير و ملتزما بالضوابط التنظيمية، داعيا إلى ضمان الاستمرارية لأفكاره و عطاءاته، مبرزا دوره التوحيدي، حيث حضرت جنازته جميع الأطياف السياسية احتراما لمواقفه الوحدوية و التقدمية.
وبعد عرض عبد السلام الشاوش الذي أثار من خلاله العديد من القضايا و المحطات النضالية و المواقف السياسية و الفكرية للراحل، تم فتح باب المناقشة، وعرض شريط يتضمن محطات هامة من حياة المناضل محمد بوكرين.

 

الاخبار العاجلة