كل ماتريد معرفته عن قضية أساتذة الزنزانة التاسعة و الحق في الترقي بأثر رجعي مالي و اداري!

1 فبراير 2019
كل ماتريد معرفته عن قضية أساتذة الزنزانة التاسعة و الحق في الترقي بأثر رجعي مالي و اداري!

الأستاذ : م . خ 

يقبع الالاف من اساتذة التعليم الابتدائي و الاعدادي في سلم العار السلم التاسع و الذي اصبح معروفا بأساتذة الزنزانة 9 منذ موسم 2012/2013 ، هذا السلم الذي أصبح عيب و عار على جبين وزارة أمزازي حسب كل المتتبعين و المهتمين بقطاع التعليم .

ويبقى السؤال لماذا تنهج الوزارة سياسة التسويف و التماطل اتجاه هذه الفئة؟

للإجابة عن هذا السؤال يجب ان نجيب على سؤال آخر بديهي وهو ما الذي تستفيده الوزارة و الدولة ككل؟

نرجع الى سنة 2013 و هي السنة التي حذف فيها السلم التاسع من قطاع التعليم , الا ان الوزارة تركت ألاف الاساتذة قابعين في هذا السلم المشؤوم و الغاية هي الاستفادة المادية من ملايين الدراهم التي توفرها الدولة بالإبقاء على سلم العار حيث أن الوزارة استفادت و تستفيد من اي أستاذ اشتغل بعد موسم2012 /2013 بالسلم التاسع بمبلغ مالي متوسط قدره 1000 درهم و قد يتعدى 1500 درهم بالنسبة للمرتبين في الرتبة 6. فلماذا هذا الاستغلال في حق الأساتذة علما أن الدولة “تسرق” هذه “الريالات” لتوزعها على من هم خارج الخدمة من وزراء و برلمانيين و بالملايين و بكل سخاوة وضد مبدأ الأجر مقابل العمل .

ولابد أن نعلم  ان عدد الأساتذة كان يتعدى 10000 قبل سنوات قليلة الا انه تقلص ليقارب حاليا 4800 و اذا ما ضربنا 4800 في 1000 درهم في 12 شهرا ثم في 7 سنوات ستكون الدول وفرت أو مدينة لهذه الفئة ب أكثر من 400 مليون درهم، لهذا نقول ان الوزارة تستغل هذه الفئة و تضرب في كل المبادئ الأساسية للدولة الحديثة الديمقراطية التي نخرو بها مسامعنا على الدوام .

الاستغلال الذي تتعرض له هذه الفئة يرجع الى انه حتى في حالة وفاة أحد اساتذة الزنزانة ستضطر الوزارة لتعويضه بأستاذ في السلم العاشر و بأجرة السلم 10 و من هنا يأتي حق هذه الفئة في الاثر الرجعي الاداري و المالي الذي تطالب به التنسيقية الوطنية لأساتذة الزنزانة 9 و الذي تحاول الدولة أن تتفادها كما أنها لا تعير أي اهتمام لنضالات هذه الفئة التي بدأت من سنتين بإضرابات و اعتصامات وطنية لأنها تستفيد أيضا من الاقتطاعات عن أيام الاضراب بينما يبقى المتضرر الأكبر هو الأستاذ التي تقزم أجرته كل شهر و التلميذ الذي يضيع في الزمن المدرسي.

و تطبيقا لمبدأ ما ضاع حق وراءه طالب تواصل التنسيقية الوطنية لأساتذة الزنزانة التاسعة نضالاته بخوض اضراب وطني ممركزا بالرباط من 18 الى 23 فبراير 2019 تتخلله أشكال نضالية تصعيدية.

 

الاخبار العاجلة