سلسلة الرمان توفر 260 ألف يوم عمل وتضخ حوالي 150 مليون درهم سنويا بجهة بني ملال-خنيفرة (تقرير)

23 نوفمبر 2018
سلسلة الرمان توفر 260 ألف يوم عمل وتضخ حوالي 150 مليون درهم سنويا بجهة بني ملال-خنيفرة (تقرير)

و م ع

أفادت معطيات لقسم التنمية الفلاحية بالمكتب الجهوي للاستثمار الفلاحي لتادلة بأن سلسلة إنتاج الرمان، التي تعد من أهم القطاعات المنتجة بجهة بني ملال-خنيفرة، توفر حوالي 260 ألف يوم عمل سنويا، وتضطلع بدور حيوي في التنمية الاجتماعية والبشرية بالعالم القروي، من خلال خلق فرص شغل مهمة لأبناء المنطقة في جميع مراحل الإنتاج.

وحسب تقرير للمكتب فقد بلغت المساحة المغروسة 2592 هكتارا منها 510 هكتارات مجهزة بتقنية الري الموضعي، كما ارتفع إنتاج فاكهة الرمان من 29 ألف و760 طن المسجلة قبل انطلاق مخطط (المغرب الأخضر) إلى 51 ألف طن حاليا بزيادة تناهز 71 بالمائة، حيث يمثل ذلك تجاوزا لسقف الإنتاج المستهدف في أفق سنة 2020 بأكثر من 22 بالمائة.

وتعتبر سلسلة إنتاج الرمان من بين أهم المنتوجات المجالية لجهة بني ملال-خنيفرة عامة، وقرية اولاد عبد الله التابعة للجماعة الترابية خلفية بإقليم الفقيه بن صالح على وجه الخصوص، إذ تساهم بحوالي 50 في المائة من الإنتاج الوطني من هذا المحصول، الذي يساهم في ضخ حوالي 150 مليون درهما سنويا بالجهة.

وقد عرفت سلسلة الرمان بالمنطقة تحولات مهمة خلال السنوات الأخيرة في جميع مكوناتها، سواء من حيث توسيع المساحات المغروسة وتجهيز الضيعات بأنظمة الري المقتصدة للماء، أو من حيث التنظيم المهني للمنتجين وتثمين الإنتاج، وذلك بفضل تطبيق المخطط الجهوي لهذه السلسلة الذي يروم إعطاء دفعة قوية للقطاع الفلاحي بجهة بني ملال-خنيفرة بصفة عامة، ولسلسلة الرمان بصفة خاصة تفعيلا لدعامات مخطط (المغرب الأخضر).

ويرتكز برنامج تنمية وتثمين إنتاج الرمان بالجهة على ثلاثة محاور تهم حماية المنتوج عبر منح البيان الجغرافي المحمي لرمان السفري أولاد عبد الله، وخلق وحدة للتوضيب والتلفيف والتخزين، ثم الرفع من الإنتاج عبر توسيع المساحة المزروعة وتحسين المسار التقني لزراعة هذه السلسة المكيفة مع الظروف المناخية للمنطقة وذات الجودة العالية.

وعلى مستوي التنظيم المهني فقد تم خلق تعاونية اولاد عبد الله لإنتاج وتسويق الرمان، كما حصل رمان السفري اولاد عبد الله على شهادة الاعتراف بالبيان الجغرافي المحمي الذي سلم لرئيس التعاونية من طرف صاحب الجلالة الملك محمد السادس بمناسبة انعقاد الدورة السادسة للملتقى الدولي للفلاحة بمكناس خلال شهر أبريل 2011، حيث توج مسار تثمين المنتوج ببناء وتجهيز وحدة لتوضيب وتلفيف الإنتاج بتكلفة إجمالية بلغت 7 ملايين و700 ألف درهم.

ويروم هذا المشروع تنظيم المنتجين داخل تعاونية فلاحية، تلعب دور المجمع، وخلق مركب للتثمين يضم وحدتين للتبريد بطاقة استيعابية تبلغ 400 طن، ووحدة لتوضيب وتلفيف الرمان، ومواكبة وتأطير التعاونية لتسويق منتوجها في المراكز التجارية وتصديره إلى الخارج.

ومن بين الإكراهات التي يعاني منها القطاع، حسب بعض المنتجين، تعدد الوسطاء وهيمنتهم على عملية تسويق المنتوج، والتوقف المؤقت لعمل التعاونية الفلاحية وما يرتبط بها من أعمال التثمين بسبب بعض النزاعات الطارئة.

كما أدى سوء الأحوال الجوية والإضراب الذي خاضه أصحاب شاحنات نقل البضائع خلال شهر أكتوبر المنصرم إلى توقيف وتأخر عمليات جني فاكهة الرمان بمنطقة اولاد عبد الله ونقلها إلى أسواق المدن الكبرى بالمغرب لمدة أسبوعين، مما ألحق، حسب المصدر ذاته، أضرارا مالية كبيرة بهذه الفئة التي تنتظر إيجاد مقاربة بديلة ترقى إلى تطلعات المتدخلين في القطاع.

الاخبار العاجلة