المخرج الشاب عبد الجليل أبو عنان من الفقيه بن صالح يخوض تجربة مسرحية أخرى بعمله الجديد “10 في عقيل”

22 نوفمبر 2018
المخرج الشاب عبد الجليل أبو عنان من الفقيه بن صالح يخوض تجربة مسرحية أخرى بعمله الجديد “10 في عقيل”

و م ع

 

يخوض المخرج الشاب عبد الجليل أبو عنان المدير الفني لفرقة “مسرح النون والفنون” بالفقيه بن صالح، تجربة مسرحية جديدة مع جمعية “ألوان للسينما والمسرح” بابن جرير، تحت عنوان “10 في عقيل”، التي سيتم عرضها أمام الجمهور قريبا.

ويقوم بتشخيص هذه المسرحية التي تعالج مواضيع اجتماعية مستقاة من الواقع المعيش، كل من الفنانين محمد العكاري، وعاطف الرقيبة، ورشيد ناصر، وأميمة الفقيه، بينما أنجزت سينوغرافيا هذا العمل من طرف الفنان عبد الفتاح الهراوي، أما المؤثرات الضوئية فهي من توضيب أنس لكريصة، فيما تعود الموسيقى للفنان خالد كمالي.

ويقول المخرج عبد الجليل أبو عنان في حديث خص به وكالة المغرب العربي للأنباء، إن هذه التجربة المسرحية التي تعد ثمرة عمل تشاركي، هي إضاءة درامية تسلط الضوء على العلاقات السائدة في المجتمع المغربي من خلال الاستعمال القدحي والبشع للمثل الشعبي (عشرة في عقيل)، وذلك في سياقات ومرامي تروم تكسير معنويات كل من يتصدى لواقع التسلط والاستغلال ويبحث عن فضاء جديد للحرية والعيش الكريم.

وأوضح أبو عنان أن مولوده المسرحي الجديد توليف فني مركب لخمسة شخوص سجينة، رافضة ويائسة تسعى إلى التخلص من القيود التي تكبل أجسادها عبر وسائط فكرية عشرة تجسد قناعاتها المتمردة على الماضي والحاضر معا، وتستشرف المستقبل الذي تتمناه وتراه مشرقا.

وأضاف مخرج مسرحية “10 في عقيل” أن اختيار شخوص هذا العمل الإبداعي نابع من تجربة المعاناة والقلق ومحاولة البحث عن خلاص الذات ضمن سيرورة تطور الفكر والإبداع، وذلك في نسقية متحولة تتجدد وتتأرجح بين الإيجاب والسلب داخل منظومة الصراع، وبين الطموح وإكراهات الواقع، وكذا بين ثنائيات الخير والشر، الصلاح والفساد، القيد والحرية، ثم البؤس والحياة الكريمة.

وعن البناء الدرامي للمسرحية، شبه المخرج عبد الجليل أبو عنان تطور الأحداث وحركية الشخوص بصفحة سوداء داخل كتاب، حيث هناك تاريخ هذه الشخصيات وانفعالاتها، وأحلامهما، وبؤسها، وذاكرتها المقبورة، كأحداث متسلسلة الأسباب والنتائج عبر تفاصيل رحلة الصراع التي تعد بمثابة سفر نحو الخلاص والفرج الذي يلخص طي صفحات كتاب المعاناة وتمزيق السواد منه، إذ من خلاله، يتصور المخرج تساقط كل الصفحات لتبقى الشخوص المتمردة معتقلة بقيد من حديد لكل واحد، وبسلسلة طويلة تمتد إلى الغلاف بخيوط متشابكة لا اتجاه لها ولا بوصلة ولا خريطة أو موقع.

وبخصوص علاقته مع جمعية “ألوان للسينما والمسرح” بابن جرير، التي أنتجت مسرحية “10 في عقيل”، أكد المخرج عبد الجليل أبو عنان أنها ثمرة عدة تجارب ولقاءات فنية جمعته بأعضائها، سواء عبر ورشات عمل أو مهرجانات ومحافل فنية، لافتا إلى أن حصوله على عدة جوائز وطنية في الإخراج من خلال مشاركته بعروض “سمفونية الجواهر المحرمة” و”السكويلة” و”الزيرو كولور” في الكثير من المهرجانات الوطنية، كانت سببا رئيسا لدعوته من طرف الجمعية المذكورة للعمل إلى جانب فنانيها من خلال هذا الإنتاج المسرحي الذي قام بإعداده وإخراجه.

الاخبار العاجلة