الوزير بن عتيق يسهر على تهيئ الآليات والإجراءات الهادفة إلى تحفيز وتنويع ومواكبة استثمارات مغاربة العالم

14 أغسطس 2018
الوزير بن عتيق يسهر على تهيئ الآليات والإجراءات الهادفة إلى تحفيز وتنويع ومواكبة استثمارات مغاربة العالم

تاكسي نيوز – عبد اللطيف الباز -ميلانو

 

لاشك أن الديناميكية الكبرى التي خلقها بنعتيق بالوزارة المنتدبة المكلفة بالمغاربة المقيمين بالخارج وشؤون الهجرة منذ تعيينه على رأسها ، والأوراش الكبرى التي فتحها مع الجيل الثالث والرابع من مغاربة العالم وسياسة الأبواب المفتوحة التي نهجها مع ناشطين من مغاربة الخارج كانت الوزارة لعهد قريب محرمة عليهم جعلته ظاهرة التواصل بإمتياز مع الجميع ليل نهار..
ولعل أهم ملاحظة يمكن الإعتراف بها طوال هذه السنة من توليه الوزارة هو الإستجابة السريعة لطلبات نقل جثامين مغاربة الخارج الذين تتوفاهم المنية بديار المهجر سواء بالديار الأوروبية أو الأمريكية أو الأفريقية .
زيادة على أنه حرص كل الحرص لخلق أجواء من المصالحة الحقيقية بين نشطاء من مغاربة المهجر وسفراء المملكة المغربية بدول الإتحاد الأوروبي من أجل الترويج أولا , في هذه الدول لقضية وحدتنا الترابية ، ثانيا للتعريف بالحكم الذاتي التي منحته المملكة المغربية للأقاليم الجنوبية المغربية في إطار الجهوية الموسعة . ثالثا وأخيرا لدحض أطروحة جبهة البولساريو بهذه الدول . دون ان ننسى أنه أول وزير للجالية يتكلف بمصاريف دفن جثمان مهاجر مغربي بإحدى دول المهجر ، حيث دفن المرحوم جواد الشوادري المنحدر من مدينة فاس بالمقبرة الإسلامية لمدينة كريمونا الإيطالية بعدما كانت زوجته الإيطالية تنوي حرقه ولولا تدخل الفعاليات الجمعوية ووزارة الجالية والقنصلية المغربية بميلانو الذين منعوا هذه الكارثة الإنسانية وتم دفنه على الطريقة الإسلامية بتمويل كامل من وزارة الجالية بإدارة مباشرة من الوزير بنعتيق.أما فيما يخص عدم الإحتفال الوزارة المنتدبة المكلفة بالمغاربة المقيمين بالخارج هذه السنة باليوم الوطني للمهاجر الذي أقره جلالة الملك محمد السادس حفظه الله سنة 2003 والذي يصادف 10 غشت من كل سنة ،فلقد تقرر أن يكون الإحتفال هذه السنة باليوم الوطني للمهاجربشكل للامركزي في الجهات والعمالات بحيث أن كل جهة أوعمالة تنظم الإحتفال الجهوي بهذا العيد الوطني لأن أفراد الجالية المغربية بالخارج متفرقين في كل جهات ومدن المملكة المغربية .
ولهذا إختار عبد الكريم بنعتيق، الوزير المنتدب لدى وزير الخارجية والتعاون الدولي المكلف بالجالية المغربية المقيمة بالخارج وشؤون الهجرة، مدينة الدريوش للإحتفال باليوم الوطني للمهاجر،  الجمعة، تحت شعار: “أية أدوار للكفاءات المغربية المقيمة بالخارج في تنمية الاقتصاد الوطني”
لكن ما يحسب للوزير بنعتيق هو نهج سياسة جديدة في التواصل مع الجيل الثالث والرابع من شباب مغاربة العالم الذين ولدوا بدول المهجر والإقامة والذين لا يعرفون شيئا عن المغرب ولا عن ثقافته ولا عن حضارته ولا عن قضية وحدته الترابية ، والذين إن لم يتشبعوا بثقافة وحضارة المغرب وثوابته المقدسة ، ربما سيأتي يوم ويبيعوا بأرض الوطن كل ما إدخروه أجدادهم وآباءهم وأمهاتهم ..وهذا هو الرهان الحقيقي للوزير عبد الكريم بنعتيق مع هاته الأجيال المهددة بالسقوط في شبكات التطرف الفكري والجماعات الإرهابية من جهة ، والمستهدفة بالسياسة العنصرية لليمين الأوربي من جهة ثانية . للذكر أنه في أوج عملية مرحبا لسنة 2018 الحالية تدخل بقوة مع الفاعلين الحكوميين أو الخواص في قطاع النقل البحري بين إسبانيا والمغرب ، وأجبرهم على تخفيض تذكرة العبور ذهابا وإيابا بشكل كبير ، وهذه أول مرة يتدخل وزيرا للجالية للتخفيف من حجم مصاريف السفر التي يتكبدها المهاجرين المغاربة العائدين لأرض الوطن لقضاء عطلتهم الصيفية .
الإنجازات طويلة للوزير عبد الكريم بنعتيق في ميدان الهجرة والمهاجرين ، وكان لابد من ذكر بعض هذه المنجزات للرد أولا ، على إحدى المهاجرات المغربيات التي لم تعد تنتمي إلى الجالية لأنها مقيمة حاليا بمدينة مراكش الحمراء .
لو قمت بدراسة معمقة وميدانية لعمل الوزير عبد الكريم بنعتيق طوال هذه السنة من عمر ترأسه الوزارة المنتدبة المكلفة بالمغاربة المقيمين بالخارج وشؤون الهجرة يخيل للمرء أنه أمام مرآة متحركة على الأرض للخطابات الملكية المتعلقة بقضايا الجالية المغربية بالخارج .
لكن يبقى السؤال مطروح هل سينجح الوزير بنعتيق في خلق سياسة جديدة للهجرة بنوعيها وليس تدبير أنشطة الهجرة تتماشى مع الإرادة والتوجهات الملكية التي تعتبر قضايا الجالية المغربية بالخارج من أولوياتها الإستراتيجية الكبرى .

الاخبار العاجلة