شباب من جماعة حد بوموسى الترابية يطالبون بتنزيل وعود سابقة وبفتح تحقيق في مشروع يتعلق بعلامات التشوير

19 يونيو 2018
شباب من جماعة حد بوموسى الترابية يطالبون بتنزيل وعود سابقة وبفتح تحقيق في مشروع يتعلق بعلامات التشوير

الفقيه بن صالح // حميد رزقي

 

تظاهر مجموعة من الشباب، صباح يوم الثلاثاء19 يونيو الجاري، أمام مقر جماعة حد بوموسى الترابية بإقليم الفقيه بن صالح ، احتجاجا على تأخر المجلس الجماعي في تنزيل وعود سابقة، تتعلق أساسا بمشروع الصرف الصحي بالمركز، وعدد من المرافق التي باتت من أخوات كان.

وردد المتظاهرون الذين كانوا يحملون صورا للعاهل المغربي ويافطات تلخص عددا من المطالب المستعجلة ، شعارات من قبيل ” ارحل..ارحل يا مجلس”، ويا رئيس يا مجلس… زناقينا عمرت بالغيس” ناضل يا مناضل ضد الحكرة ومن أجل الكرامة ” إلى غيرها من الشعارات التي تدعو في شمولياتها إلى البحث في الأسباب التي أدخلت أو ستدخل الجماعة إلى غرفة الإنعاش ،وتطالب في الآن ذاته برحيل المجلس الجماعي الذي حسب المحتجين فشل في تدبير المرحلة.

ورصد المحتجون خلال وقفتهم الاحتجاجية عددا من المشاريع المتعثرة أو التي كانت مبرمجة ولم تنجز بعد، ومنها المركب السوسيو_رياضي ، ودار الثقافة ودار الولادة والمركز الصحي ، ومحطة المياه العادمة، والمطرح الإقليمي وملاعب القرب والمسابح وغيرها من المشاريع السابقة الذين يقولون أنها ظلت حبرا على ورق .. ، وطالبوا بالكشف عن حقيقة مشروع الصرف الصحي ،الذي يقولون أن السلطات الإقليمية أخبرتهم  خلال اجتماع سابق بأن أشغاله ستنطلق في غضون شهر ماي المنصرم في حين كشفت مصادر أخرى بالمجلس ان الدراسة لم تكتمل بعد.

وصب أحد المحتجين جامّ غضبه على “مشروع” علامات التشوير الذي سبق وأن صادق عليه المجلس الجماعي في إحدى دوراته من اجل التعريف بدواوير الجماعة بتكلفة تقدر بحوالي09 مليون سنتيم، وربطه بالمثال القائل “أش خاصك العريان قالّو خاصني خاتم أمولاي ” في إشارة واضحة منه إلى هول الخصاص الذي تعرفه الجماعة الترابية ، والى حاجة الدواوير إلى ما هو أهم وأولى من هذه العلامات التي يقول أنها لا تغني ولا تسمن من جوع ، وشكك إلى جانب بعض المحتجين في تكلفة المشروع، وقال إنها- ربما – لا تتلاءم ونوعية هذه العلامات ، وطالب من الجهات المختصة فتح تحقيق في الموضوع.

وشدد المحتجون على خطورة الوضع البيئي وعلى تلوث المركز بالنفايات الصلبة في غياب مطرح للنفايات، وتساءلوا عن مصير مطلب للساكنة بشأن تحويل تجار السمك بالسوق الأسبوعي إلى مكان أبعد عن المستوصف الصحي ، وعن حال المجزرة ، ومآل مطالب دوار حفرة اجعافرية الذين يعانون من غياب الربط الاجتماعي ، وقالوا إننا كشباب سنعلن مقاطعتنا للاستحقاقات المقبلة في حالة ما إذا لم يتم إخراج مشروع الصحي إلى حيز الوجود.
وعبر رئيس لجنة المرافق الاجتماعية(..) بالجماعة عن استيائه مما آل إليه التسيير المحلي بهذا المرفق العام، واعترف بأن هناك تأخر في معالجة بعض القضايا المطلبية، وقال أن تراكمات عدة في تدبير الشأن المحلي، قد أدت بالعديد من المنتخبين إلى التراجع عن دعم رئيس الجماعة، مما افقده أغلبيته.
وتُعول ساكنة حد بوموسى الآن، بعدما أدخل هذا التدبير ، المعلن عنه عن لسان الكثيرين، الجماعة إلى غرفة العمليات، على تدخل محمد قرناشي عامل الإقليم من اجل انقاد ما يمكن انقاده خصوصا بعدما كشفت الدورات الأخيرة أن البلوكاج  كتعبير مقبول عن رفض مكشوف لتجربة سياسية ثبت على ارض الواقع عدم نجاعتها في تدبير المرحلة ،سيبقى عنوانا لكل المحطات المستقبلية في حالة ما استمر الوضع على ما هو عليه بهذه الجماعة التي تحتضن أزيد من 45 ألف نسمة وحوالي 17 دوار ، أغلبها يفتقر إلى ابسط المرافق الاجتماعية، مما حولها إلى فضاء للإقصاء والتهميش، وجعل جيوبها قبلة مفضلة لبائعي المخدرات ومسكر الماحيا.

 

وحاولت تاكسي نيوز الاتصال برئيس المجلس الا انه تعذر علينا ذلك وهاتفه غير مشغل ويبقى باب الموقع مفتوح لاي رد.

الاخبار العاجلة