تاكسي نيوز
توصلت تاكسي نيوز ببيان من المكتب الجهوي للجامعة الوطنية لقطاع الصحة المنضوية تحث لواء الاتحاد الوطني للشغل بالمغرب ، يعري فيه الوضع الصحي المتعلق بالاشخاص الذين يعانون من الامراض النفسية والعقلية ، حيث طالبت النقابة بالاسراع في فتح مصلحة الطب العقلي بخنيفرة نظرا لعدة اعتبارات منها معاناة الأسر مع التنقل الى بني ملال والضغط الكبير على المستشفى الجهوي من مختلف اقاليم الجهة وهو ما يحرم عدد من المرضى من حقهم في العلاج.
وفيما يلي نص البيان :
يتابع المكتب الجهوي للجامعة الوطنية لقطاع الصحة المنضوية تحث لواء الاتحاد الوطني للشغل بالمغرب بقلق كبير تأخر فتح مصلحة الطب النفسي والعقلي بالمستشفى الإقليمي بمدينة خنيفرة.
تعتبر الصحة النفسية والعقلية مشكلة صحية حقيقية،كما تدل على ذلك نتائج المسح الوطني للسكان الذين تتراوح أعمارهم بين 15 سنة فما فوق. وبالرغم من الإجراءات والتدابير التي جاءات بها وزارة الصحة ضمن الإستراتيجية القطاعية 2012-2016 و 2017-2021 ،والتي تهدف أساسا إلى سياسة اللامركزية عبر إدماج خدمات الرعاية الصحية النفسية في الرعاية الصحية الأساسية ،وتوسيع التغطية الصحية المختصة عبر إنشاء وحدات سريرية داخل المستشفيات العامة مع تحسين الوصول إلى الرعاية باعتماد سياسة القرب .بالإضافة إلى مبادرة كرامة في يوليوز 2015 لإخلاء ضريح بويا عمر من المرضى وتمكينهم من حقهم في العلاج وإعادة الإدماج في المجتمع .نجد إن جهة بني ملال خنيفرة تعرف مشاكل حقيقية تزيد من معاناة المرضى وأسرهم وأيضا العاملين في هذه المصالح ،فبعدما استبشرت ساكنة مدينة خنيفرة ومعها مكتبنا النقابي خيرا بافتتاح المستشفى الإقليمي والذي يحتوي ضمن مصالحه على مصلحة الطب النفسي والعقلي بحمولة 25 سرير والتي من شانها الحد من معاناة المرضى وأسرهم في التنقل إلى المستشفى الجهوي ببني ملال طلبا للعلاج و الاستشفاء لازالت هذه المصلحة مقفلة في وجه المرضى منذ افتتاح المستشفى سنة 2016 ،فمن يقف إذن وراء تأخر تقريب الخدمات من للمواطنين؟ أمام هذا الواقع يستقبل المستشفى الجهوي ببني ملال مرضى مدينة خنيفرة بالإضافة إلى باقي أقاليم الجهة (ازيلال –الفقيه بنصالح- خريبكة ) الشيء الذي أصبحت معه مصلحة الأمراض النفسية والعقلية بالمستشفى الجهوي ببني ملال تعرف عجزا حقيقيا يتجلى في غياب تام لشروط الاستشفاء والعلاج بالنظر إلى التجاوز الكبير للطاقة الاستيعابية للمصلحة ،هذا وتعرف المصلحة أيضا غياب تام للأدوية الأساسية لعلاج المرضى بالإضافة إلى مشاكل تنظيمية وتدبيرية للمصلحة .
أمام هذا الواقع يحمل المكتب الجهوي للجامعة الوطنية لقطاع الصحة المنضوية تحث لواء الاتحاد الوطني للشغل بالمغرب السيد المدير الجهوي لوازراة الصحة بجهة بني ملال خنيفرة المسؤولية كاملة في التأخر الحاصل باعتباره المسؤول الأول عن القطاع بالجهة ،كما ان هذا المشكل كان من ضمن الملفات التي طرحها مكتبنا النقابي في مجموعة من اللقاءات ويدعو المكتب الجهوي للجامعة الوطنية لقطاع الصحة إلى: الإسراع والتعجيل بفتح مصلحة الطب النفس والعقلي بمدينة خنيفرة للحد من معاناة المرضى وعائلتهم،وتوفير الأدوية الأساسية في مصالح الأمراض النفسية والعقلية ومؤسسات الرعاية الصحية الأولية بالإضافة إلى توفير شروط الأمن والسلامة للمرضى وكذلك العاملين بمصالح الطب النفسي والعقلي بالجهة.
وفي الأخير يؤكد المكتب الجهوي للجامعة الوطنية لقطاع الصحة المنضوية تحث لواء الاتحاد الوطني للشغل بالمغرب انه لن يدخر جهدا في المساهمة في الرقي بالمنظومة الصحية بالجهة حتى تستجيب لمتطلبات المواطنين والعملين بالقطاع.
