حفل توقيع رواية “علبة الأقنعة ” للكاتب محمد رفيق الناقد نور الدين درموش : الرواية ذات حس شطاري جعلت من الهويات أقنعة الشاعر صالح لبريني : الرواية تحتفي بالهامش والموروث الشعبي وتعدد الخطابات والأساليب

11 ديسمبر 2017
حفل توقيع رواية “علبة الأقنعة ” للكاتب محمد رفيق الناقد نور الدين درموش : الرواية ذات حس شطاري جعلت من الهويات أقنعة الشاعر صالح لبريني : الرواية تحتفي بالهامش والموروث الشعبي وتعدد الخطابات والأساليب

حفل توقيع رواية “علبة الأقنعة ” للكاتب محمد رفيق

الناقد نور الدين درموش : الرواية ذات حس شطاري جعلت من الهويات أقنعة

الشاعر صالح لبريني : الرواية تحتفي بالهامش والموروث الشعبي وتعدد الخطابات والأساليب

 

 

احتضن المركب الثقافي الأشجار العالية، مساء يوم السبت 09 دجنبر الجاري، حفل توقيع رواية ” علبة الأقنعة” للكاتب محمد رفيق، في لقاء ثقافي نظمته جمعية مهرجان فنون ثقافات الجبال، وجمعية داي للسينما بتنسيق مع جهة بني ملال ـ خنيفرة.
وقد عرف الحفل الفني والثقافي، قراءات نقدية في الرواية، في جلسة فكرية وعلمية سيرها الدكتور والناقد عزيز ضويو، الذي قدم إضاءات أولية حول الرواية، قبل أن يعطي الكلمة للشاعر والمبدع لبريني صالح في أول مداخلة بعنوان غواية السرد في رواية “علبة الأقنعة”، تطرق فيها إلى مجموعة من المفاصل الفنية تتعلق بعلبة البنية الرواية، مبرزا فيها أن الرواية توهم بالاعتماد على السرد التقليدي من خلال الاستهلال البدئي، قبل أن تكشف المتواليات السردية، اعتماد الكاتب على السرد الحديث بخرق لون الكتابة للقواعد والحدود. وتناول أيضا ما سماه الناقد بعلبة المتن السردي من خلال مضمون حكاية النص وتفاصيلها بين عدة أمكنة في المغرب، وفي تراب مدن أوربية وأمريكا ثم الشرق الأوسط. وعالج لبريني علبة الانفتاح النصي، من خلال الإشارة إلى ثراء الخطاب الروائي بفعل الاستثمار العميق للمتخيل الثقافي الشعري والشعبي، والانفتاح على المتون الثقافية المحملة بالمعاني والدلالات الإنسانية والشعبية، واستدعاء العديد من اللغات التي تنقل أصداء المجتمع داخل الرواية. وإبراز الهامشي في المجتمع، ما جعل الرواية تتوغل في عوالم تخييلية تمتح من الكوامن النفسية لشخصيات تعيش حالات من الانشطار والعذابات. وهو ما يفسر في نظر المتدخل تميز الرواية بتداخل الأجناس الأدبية في طيات الخطاب الروائي من خطابات وتقارير صحافية وأبعاد سينمائية وشعرية ولغة انزياحية في مقاطع روائية بعينها، مع الاحتفاء بالموروث الشعبي عبر الأمثال الشعبية الزاخرة بالإيحاءات والدلالات. وختم مداخلته بالإشارة بأن رواية “علبة الأقنعة” ، ما هي إلا لعبة مارسها الروائي ليمرر رسائل جوهرية مبطنة في ثنايا النص، ذات نبرة انتقادية لواقع تنسج الميثولوجيا خيوطها على الذوات السردية وعلى المجتمع.

فيما تناول الناقد الدكتور نور الدين درموش تيمة أخرى في الرواية جسدها في عنوان اختاره لمداخلته من خلال ” الهويات البديلة في الرواية” تركز على الترحل والسفر، رحلة مفتوحة لبطل الرواية محفوفة بالمخاطر والتقلبات والأسئلة المتناسلة، في دينامية تشتغل على كتابات عالمية، معتبرا أنها نتاجات روائية تعتمل سياقات العولمة عبر دينامية السفر والارتحال. وأبرز الناقد أن هذا النوع من الكتابات لم تعد فيه الشخصية حاملة للثابت بل هي شخصية هجينة، تقيم خارج حدود أناها وتتحول إلى آخر، أي أن الذات تصبح آخر. وأكد الدكتور درموش أن الطموح الجمالي في رواية ” علبة الأقنعة”، هو سعيها إلى الانخراط في الجماليات المترحلة، التي هي رجع الصدى للعولمة، التي تعصف بالحدود الآمنة، لذلك فالسفر والهجرة ترافقان شخصية رشيد التي اعتبرها “شطارية” بعمق ثقافي وفكري، هذا الحس الشطاري يتلافى لدى الشخصية الطرد جاعلا من الهويات البديلة أقنعة، بل إن الأقنعة هي الهوية، وفق معمار روائي يستوعب هذا التنوع الجمالي.
واختتم اللقاء بقراءة الكاتب محمد رفيق لنص سردي قصصي يحمل عنوان ” قرر أن يموت نكاية في الأحياء”. مع مداخلات تخللت القراءات أغنت النقاش حول نص الرواية.

الاخبار العاجلة