“العطش” ومجاهيد يدفعان ساكنة فم أودي إلى رفع شعار “إرحل” في وجه ابن بلدتهم الوزير الداودي ويقلبون عليه ظهورهم

30 سبتمبر 2016
“العطش” ومجاهيد يدفعان ساكنة فم أودي إلى رفع شعار “إرحل” في وجه ابن بلدتهم الوزير الداودي ويقلبون عليه ظهورهم

حسن عفوان / فم أودي 

مرت خمس سنوات كأنها سنة لم يتغير أي شيء، الطرقات لازالت تملؤها الحفر، الازقة تعج بالغبار، مجاري الصرف الصحي عبق رائحتها يثير المارة، ومياهها تغري العطشان، لم يتغير أي شيئ.
ان اغلب الشباب لا يزلون يعتصرون ذلك المقهى الذي زارهم فيها مرشحوا الانتخابات قبل خمس سنوات، ها هو اليوم يزورهم بنفس الاطلالة ، غير ان وجهه قد صار بهيا ووجنتيه احمرتا، عكس وجوه الشباب الشاحبة التي فعل فيها الزمان ما شاء.

ما يثير الاستغراب ان الشوارع اصبحت كلها بيضاء كأن السماء امطرت ورقا عوض الثلج، تتخللها مجموعة من الرموز وبضع كلمات، الجرار، السنبلة، القنديل،الوردة….، مع بعض الجمل من قييل كلنا لمحاربة الفساد،صوتكم فرصتنا لمواصلة الاصلاح…..،ان ما يحز في النفس هو استغباء الشعب ومحاولة الضغط عليهم لنيل اصواتهم.

البارحة في جماعة فم اودي حل مرشح حزب الأصالة و المعاصرة مرفوقا بشردمة من مناصريه زار الشباب برفقة رئيس الجهة ، لكن قبل وصولهم إحتشد جمع غفير من الاهالي حاملين طلبا واحدا تزويدهم بالماء الصالح للشرب ، لان الوزير الداودي لم يستطع لا هو ولا رئيس الجماعة التابع لحزبه ، ان يوفروا هذا المطلب الحيوي للساكنة.

وما ان وصل الخبر رئيس الجهة مجاهد الذي تقصى ما يعانييه اهل الدوار ، ليرسل لهم مبعوثيه ان باستطاعته وبجرة قلم ان يجعلهم يعبئون قنيقيات منازلهم وهي تدخل ضمن الوعود الانتخابية ، لكن اخبرهم بشريطة ان يدلوا باصواتهم لصالحه ، ورغم أن ذلك استغباء لهم ،إلا وأنه مباشرة عمت الفرحة و اصبح الجمع الغفير يصرخون وينادون بان يرحل معالي الوزير الحسن الداودي ، هذا الاخير اصبح كالغريب في مسقط راسه يلقي التحايا دون ان يجيبه احد، أو يعبره أحد .

وفي الختام اود ان اقول لا نريد منتخبين احياء امواتا ولا ولا متاجرين ، نريد مناضلين أحياء غيورين يقدمون مصلحة البلد على مصلحتهم.

الاخبار العاجلة