ورثة مهاوشي ببين الويدان تعتصم أمام إعدادية البحيرة للمطالبة بصرف تعويضات الأرض التي بينت عليها المؤسسة

9 أكتوبر 2017
SONY DSC

محمد كسوة

 

 

 

خاض ورثة مهاوشي بمنطقة بين الويدان إقليم أزيلال اعتصاما مفتوحا صباح يوم أمس السبت 7 أكتوبر 2017 أمام ثانوية البحيرة الإعدادية بحي الزيتون للمطالبة بتعويضاتهم عن الشطر الثاني من الأرض التي بينت عليها المؤسسة التعليمية السالفة الذكر والتي تبلغ مساحتها 736 متر مربع وعدد من أشجار الزيتون والخروب والتين وبئر بلغت تكلفة حفره وبنائه حسب الوثائق المتوفر لدى المعتصمين حوالي 6 مليون سنتيم.
وأوضح المحتجون من ورثة مهاوشي أنهم توصلوا بمستحقاتهم عن الشطر الأول من أرضهم التي بنيت عليها ثانوية البحيرة الإعدادية منذ 2005 ، في حين أن الشطر الثاني من الأرض الذي لجأت الجهات المعنية إلى نزع ملكيته منذ 1997 لتوسيع المؤسسة ظل معلقا لأسباب مجهولة ، والتمس المعتصمون من الجهات المسؤولة التدخل العاجل لتمكينهم من حقوقهم المادية التي عمرت طويلا.
وأضاف المعتصمون أن الشطر الأول من البقعة الأرضية الخاصة بهم والتي شيدت عليها ثانوية البحيرة الإعدادية تبلغ مساحتها 2471 متر مربع مغروسة ب 12 شجرة من الزيتون تم تقويم قيمتها ب 30 درهم للمتر مربع و 800 درهم لكل شجرة زيتون أي ما مجموعه 83.730,00 درهم ، وهو ما اعتبروه ثمنا بخسا خصوصا و أن المستفيدين أدوا ما مجموعه مليون ونصف سنتيم كضرائب لخزينة الدولة من قيمة التعويض.
واستنكر المعتصمون هذا التأخر الكبير في صرف مستحقاتهم من الأرض التي شيدت عليها الإعدادية ، منبهين إلى مسألة مهمة جدا ، وهي أنهم لو مكنوا من غلة أشجار الزيتون المتواجدة بأراضيهم والتي نزعت ملكيتها منهم لكفتهم كل هذا العناء ، لكون هذه الغلة من الزيتون تباع سنويا من طرف جمعية آباء وأولياء التلاميذ بحوالي مليون سنتيم أو يزيد ، فيما أصحاب الأرض ومن غرسها لم يتوصلوا بعد سنوات طوال من الانتظار بمستحقاتهم.
هذا الاعتصام استنفر أجهزة وزارة الداخلية ، حيث حل قائد قيادة واويزغت هشام توبالي مرفوقا بخليفته بعين المكان ، واستمع إلى المتضررين والأسباب التي دفعتهم إلى هذا الشكل النضالي بعد استنفاذهم جميع الطرق والوسائل من مراسلة الجهات المسؤولة و زيارة إدارتها لكن بدون نتيجة تذكر ، باستثناء جواب وزارة التربية الوطنية والتكوين المهني في شخص مدير الشؤون العامة والميزانية والممتلكات ، يدعوهم من خلاله لربط الاتصال بمديرية أملاك الدولة المحلية بوصفها الجهة المكلفة بأداء التعويضات للملاكين وأن هذه الوزارة استكملت جميع مراحل الاقتناء للإعدادية السالفة الذكر.
وتجدر الإشارة إلى أن قائد قيادة واويزغت وبعد ربطه لمجموعة من الاتصالات برؤسائه ، عقد اجتماعا بثانوية البحيرة الإعدادية بحضور مدير الإعدادية وكذا الأطراف المتضررة ، وكان هذا الاجتماع فرصة لتوضيح الرؤية من خلال الوثائق التي قدمها المتضررون لقائد المنطقة للاعتماد عليها في بحث سبل إيجاد حل عاجل لصرف تعويضاتهم العالقة ، وإلى جانب ورثة امهاوشي ، يوجد أفراد من عائلة بن داود صرحوا بدورهم أنهم لم يتوصلوا بأي تعويض عن قطعة أرضية وأشجار الزيتون التي نزعت منهم بدورهم لتشييد الإعدادية.
وبعد هذا الاجتماع تم إقناع المعتصمين برفع الاعتصام وإعطاء مهلة للجهات المعنية لتجيب عن أسباب هذا التأخير في صرف المستحقات وإيجاد حل عاجل لذلك .

 

الاخبار العاجلة