ان تسيير الشأن الجهوي يتطلب الحنكة و المهارة و الخبرة المتزنة و الاحتكاك بكل التجارب المجتمعية و المعرفة السياسية الرشيدة المتوازنة و الحكمة في تدبير الشأن الجهوي و العدالة بين الاقاليم و الايمان بكل المشارب و القناعات المختلفة رغم اختلافها و تنوع جغرافيتها و هضابها و سهولها و تموقعها ، فانت سيدي بفريقك ( مكتبك ) تسير جهة لها تاريخها و جذورها و ثقافتها و تراثها وموروثها الحضاري و عبقها الثقافي و خصوصيتها المتفردة على غالبية الجهات الاخرى و لكن اسمحلي ان اكون معك صريحا واقعيا يبدو انك تفتقد لحكامة سياسية متوازنة بين كل الاقاليم تجعلنا نصفق لك و نبادر بتشجيعك و نهتف صارخين و بصوت مسموع فلتحيا رئاسة جهة بني ملال – خنيفرة و لكن نرى العكس تماما لاسباب عدة واقعية ادرج بعضها و البعض الاخر ساتركه لمناسبة قادمة بحول الله :
1 تراجعات خطيرة في القرارات السابقة التي تجعل التسيير عشوائي لا يعطي الانطباع باننا امام مكتب جهوي قادر على التدبير بعقلانية و حكامة و قادر على تحمل المسؤولية السياسية .
2 انعدام التوازنات في دعم الاقاليم بالموارد المبرمجة ( اقليم يستفيد بمنح خيالية و اقليم اخر يدعم بالفتات و بالغالب الله الى جانب دعم جمعيات تنشط في مدن لها حسابات سيساوية خاصة لا داعي لذكر التفاصيل )
3 غياب الديناميكية و الفعالية القوية في تدبير الشان الجهوي بعيدا عن الالوان الحزبية الضيقة لان تسيير الجهة يتطلب تناغما جماعيا يهدف الى الابتكار و الابداع و العطاء و معاملة ساكنة الجهة كساكنة موحدة لاننا جميعا ابناء الجهة و لا يمكن ان نغلب طرفا على اخر .
4 و ليس اخيرا نحتاج من رئيس الجهة و مكتبه الموقر ان يبث في ملفات جمعيات المجتمع المدني النشيطة بالطبع باقليم الفقيه بن صالح التي انتظرت السنة الماضية و تم رفض كل الطلبات و اعادتها للمرة التانية على التوالي و مازالت تنتظر الفرج و التوقيع او رد الملفات بكل مسؤولية مع كتابة الاسباب او التأشير عليها بدون حسابات سياسية ضيقة تقتل الطموح و تدخل اليأس و تجعلنا نتاكد اننا امام جهة تقتل الثقافة و تدفن الفن الراقي
سيدي الرئيس
السياسة الحقيقية هي سياسة الحقيقة فقط لاغير .
نتمنى ان تملك جراة سياسية و رغبة طموحة فعالة لبناء الجهة ثقافيا و رياضيا و اجتماعيا و ان تمنح اقليم الفقيه بن صالح ما يستحقه من الاوراش لاننا تعبنا من الاوهام و الاكاذيب و الاجتماعات المطولة الفضفاضة و تشكيل اللجينات للدراسة ( فيي الغالب لا تأخذون برأيها ، و تبقى لجينة مشكلة بدون اعراب ) بعيدا عن الصراعات السياسية و الانفتاح على كل الثقافات و التجارب الاخرى لنكون جهة قوية بساكنتها و بمسيريها من اجل المغرب ..من اجل الكرامة ..من اجل الانسان ..من اجل الذاكرة ..و من اجل التاريخ ..فالتاريخ لا يرحم ..و يسجل اللحظات بكل احترافية..