البصيري في صحة ورياضة على تاكسي نيوز … إرشادات لممارسة رياضية سليمة خلال فصل الصيف

26 يوليو 2017
البصيري في صحة ورياضة على تاكسي نيوز … إرشادات لممارسة رياضية سليمة خلال فصل الصيف

إعداد: محمد البصيري

 

 

مع حلول فصل الصيف يزداد طول النهار وتزيد فرص ممارسة الرياضة خارج المنزل كالمشي في الهواء الطلق أو السباحة أو الركض أو ركوب الدراجة الهوائية. لكن خلال هذا الفصل ترتفع درجات الحرارة بشكل مفرط مما يستدعي أخذ بعض الإحتياطات عند ممارسة الرياضة لتجنب الإصابة بالإجتفاف(ديزيدراطاسيون) وارتفاع درجة حرارة الجسم.

وفي هذا الصدد حذرت الدكتورة “هولي أندرسون” اختصاصية أميركية في أمراض القلب من مركز كورنيل الطبي في مستشفى جامعة مستشفى بريسبايترين وايل في نيويورك من أن ممارسة التمارين الرياضية في الطقس الحار قد تكون مضرة للقلب. ولاحظت أن الذين يمارسون الرياضة في الصيف يعرقون أكثر من غيرهم ويعانون من الإجفتاف والإرهاق وهم عرضة للإصابة بأمراض القلب أكثر من غيرهم. ونصحت أندرسون البدء بممارسة التمارين الرياضية الخفيفة في الصيف وأخذ فترات راحة خلال ذلك، وشرب كميات كافية من الماء تفاديا للإصابة بالإجتفاف، مشيرة إلى أن الرياضيين الذين يمارسون تمارين التحمل وكذلك الذين هم فوق الخامسة والسبعين قد يعانون من الانخفاض في ضغط الدم خلال هذه الفترة.
ودعت إلى ممارسة التمارين الرياضية خلال فترتي الصباح والمساء لأن الطقس يكون حينها باردا، ونصحت بوضع مراهم للوقاية من أشعة الشمس لأن ذلك يساعد على خفض حرارة الجسم، مشيرة إلى أن ممارسة التمارين الرياضية في قاعات مبردة يساعد على التنفس بشكل مريح ولا يسبب ضغطا على الرئتين أو الصدر أو ألما في الصدر.
ولممارسة رياضية آمنة خلال الصيف ، ينصح الخبراء في هذا المجال ببعض الاحتياطات لتفادي مخاطر ممارسة النشاط الرياضي خلال فصل الصيف.

 

إرشادات لممارسة رياضية سليمة

 

يلح المختصون في هذا المجال على أنه من أجل ممارسة رياضية آمنة ودون مخاطر خلال فصل الصيف، يجب اتباع مجموعة من النصائح.
– شرب كميات كبيرة من الماء لتفادي إجتفاف الجسم. لأن خطورة إجتفاف الجسم تكمن في كونه يؤدي إلى مشاكل صحية كبيرة، منها التعب والإرهاق والإغماء. لذا ينصح الخبراء بتناول كوبين من الماء قبل البدء بممارسة الرياضة بحوالي 20 دقيقة، وتناول كوب كل حوالي 15 دقيقة أثناء التمارين. وإذا طالت مدة التمرين عن ساعة فيجب شرب أحد المشروبات الرياضية والتي تحتوي على كمية من الكربوهيدرات والأملاح التي يفقدها الجسم جراء حرارة الشمس.
فـي الأيام شديدة الحــرارة يصل فقدان الماء من الجسم عبر التعرق إلى ما بين 5 و6 لترات مـع فقدان أمــلاح بمقدار 10 -12 جراما. وعند هذه المــرحلة تبــدأ الأوعـية الدموية السطحية بالتمدد و يزداد تدفق الدم من القلــب ويقــل النبــض وكــل هــذه العمليات تكـون ضمن التكيف السليم لارتفــاع الحــرارة، وينتــج عن ذلك تحفيز الخلايا العرقية لإنتاج عرق أكثر وبذلك تحدث عمية التبخر وتهبط الحرارة.
مـع فقدان هذه القــدرة على تنظيم الحرارة وارتفــاع حرارة الجو تحصل الصــدمة الحــرارية، ومما يميزها هو اضطراب عصبــي نفسي وارتـفاع حرارة الجسم.
– وضع واقي للإحتماء من أشعة الشمس الحارقة. فممارسة الرياضة في الخارج تستدعي استخدام واق من الشمس لأنه يخفف من إصابة الجلد بالحروق ويحمي البشرة من الإصابة ببعض الأخطار كسرطان الجلد الذي تسببه أشعة الشمس الضارة. ولتفادي مخاطر أشعة الشمس ينصح بممارسة النشاط الرياضي في الصباح الباكر أو بعد السادسة مساء لتجنب حرارة الشمس القوية. فالجلد يعتبر الطبقــة الأولــى الواقية في الجسم مما يجعله أول من يتأثر سلبا بأشعة الشمــس ويكــون الأشخاص ذوي البــشرة الفاتحة أكــثر تـأثرا من غيرهم. ومن هذه التأثيرات السلبية لأشعـــة الشمــس هـــو حـــروق الشمس، وتتراوح بين احمرار البشرة والحكــة الـــى الألم الشـــديد. ومـــع تكرار التعـــرض لأشعة الشمس يـــزداد تصبغ الجـلد ويزداد التأثير السلبي لأشعة الشمس، ومن الممكن حصول انسدادات فـي الغدد العرقية خصوصا أثناء ممارسة الرياضة في الجــو الــرطب الحار.
– ارتداء الملابس الرياضية القطنية الخفيفة لان البدلات السميكة خلال الممارسة الرياضية تجعل الشخص يشعر بالإرهاق وتسبب فقدان الجسم لكميات من السوائل مما يزيد من حدة التعرض للإجتفاف. ففقدان السوائل لا يعني حرق وفقدان الدهون كما يعتقد خطأ العديد من الممارسين.
– ممارسة النشاط البدني والرياضي باعتدال لحماية الجسم من الإرهاق والإجتفاف ومن التشنجات العضلية التي يكون سببها انخفاض مستوى الأملاح فــــي الجســـم خصوصــا الصوديوم بـــدون تعويضه أثناء التعرق خلال ممارســة الرياضــة، تستمــر هذه التشنجات لدقائق يتكــرر حدوثها خلال ممارسة الرياضة، ولتجاوز هذه التشنجات يجب تعــويض الجسم بكمية مـــن الأمـــلاح مـــقدارها 10- 15 جـــرامــا، وتكون الاستجابة سريعة وتختفي بعدها هذه التشنجات.
– حماية العينين من الأشعة فوق البنفسجية لأنها المسؤولة عن أغلب الأمراض التي تصيب العين، لذا يجب اقتناء نظارة شمسية جيدة وطبية من أجل توفير الحماية الأكيدة للعينين.
– اختيار الحذاء الرياضي المناسب للمشي والركض ذو النعل الرفيع في حالة التمرن في مكان مستو السطح. أما إذا كان المكان مليئا بالصخور فيجب اختيار حذاء ذو نعل سميك.
– بالنسبة للأشخاص الذين يعانون من مشكل صحية ومرضية كالسكرى وضغط الدم المرتفع والسمنة المفرطة والكوليسترول وأمراض القلب، ينصح بممارسة رياضة المشي والتى لها تأثير على النظام القلبى والرئوى والدموى (القلب،الرئتين والأوعية الدموية). فالمشى رياضة الذين لا يقدرون على مزاولة الانشطة الرياضية الاخرى كالجرى والهرولة وركوب الدراجة والسباحة وتمرينات اللياقة البدنية. لدى يمكن ممارسته يشكل فردي او جماعي مع الأصدقاء أو افراد الأسرة.

الاخبار العاجلة