موسم فلاحي بخسائر فادحة للفلاحين بجهة بني ملال خنيفرة والوزارة الوصية في سبات عميق وفلاحين عبر تاكسي نيوز للوفد الوزاري:”بيوتنا تخربات”

21 يوليو 2017
موسم فلاحي بخسائر فادحة للفلاحين بجهة بني ملال خنيفرة والوزارة الوصية في سبات عميق وفلاحين عبر تاكسي نيوز للوفد الوزاري:”بيوتنا تخربات”

عبد العزيز المولوع

 

 

وكأنه كُتب على الفلاحين بجهة بني ملال خنيفرة الاستمرار فى المعيشة الضنك وعدم الخروج من أزماتهم المتلاحقة، ما بين نفوق مواشيهم بسبب الحمى القلاعية، والخسائر الفادحة التى تتعرض لها محاصيلهم الزراعية بسبب الفشل الدائم لحكومة لا تسمع ولا ترى ولا تهتم بهؤلاء الغلابة الذين لا يجدون منصفًا.

 

معاناة جسيمة أمام الفلاح باتت تلقي بآثارها وانعكاساتها السلبية نتيجة الظروف المحيطة،خاصة أنه قد باتت تكاليف مستلزمات الإنتاج الزراعي من أسمدة ومحروقات وبذار وأدوية وأجور عمالة وفلاحة ونقل وغيرها باهظة جداً في جهة بني ملال خنيفرة التي تعد رائدة في القطاع الفلاحي، ويشكل إنتاج محاصيلها على اختلاف سلاسل انتاجها سلة لباقي الجهات بالمغرب وخارجه ، وقد أشار العديد من الفلاحين إلى أن الفلاحة ضمن الظروف الراهنة تعد مغامرة غير محسوبة النتائج إذ يوظف كل منهم رأس مال كبيراً جداً في أرضه وهو لا يعرف إن كان سيجني مردوده أم لا ضمن الظروف الراهنة.

فالفلاحون بمختلف مناطق الجهة بالجبل اوبالسهل لازالوا يحصون حجم الخسائر المادية التي لحقت بالمزروعات، جراء التقلبات المناخية التي قضت على آمالهم ، بعدما وصلت نسبة الخسائر أزيد من ثمانين بالمائة في قطاع الحوامض هذه السنة،تلتها خسارة كبيرة لمنتجي الخضر والبطيخ الاحمر واخر الصيحات لازالت باصوات مبحوحة لمنتجي الشمندر الذين تكبدوا خسائر غير مسبوقة بالجهة اما خسائر الفلاحة الجبلية فهي لا تحتاج الى ارقام بقدرما تحتاج الى استحضار وضعية الفلاحين حاليا الذين يعانون من نفوق ماشيتهم وضعف الانتاج سواء في مجال الاشجار المثمرة او باقي المزروعات لسببين رئيسيين اولا التقلبات المناخية ثانيا غياب تام لتدخل المواكبة التقنية الفلاحية بالمناطق الجبلية حيث يعاني الفلاحون من تنامي الامراض التي تتربص بمنتوجاتهم وماشيتهم التي تبقى بين سندان الاعلاف ومطرقة الامراض في ظل استحواذ لوبيات على مصادر العلف بما فيها رخص معمل كوسيمار الى جانب لا مبالاة الجهات الوصية على القطاع الفلاحي التي كان من المفروض ان تقوم بالمرور على كافة القرى والأراضي الزراعية، ومتابعة المحاصيل، وعمل إرشادات زراعية للفلاح، تعلمه كيفية الحفاظ على محصوله من مهاجمة الأمراض، التى تضعف من جودته، وكبدت الفلاح خسائر كبيرة هذه السنة التي يمكن ان نعتبرها سنة بيضاء بكل المقاييس .
الحاج الحسين احد الفلاحين المتضررين بسلسلتي الشمندر والحوامض بافورار قال إن ما تركته “الجريحة كملو الشركي” وأكد أنه آن الأوان ليحتج الفلاح بدوره بعدما ظل لسنوات يعاني في صمت دون أن يلتفت إليه أحد. وأضاف الحسين بخصوص عدم تدخل الحكومة هذه المرة ” غادي نحطوا ليهم سوارت إقلبو على فلاحين من الخارج “.
موجة غضب الفلاحين لم تقف عند هذا الحد، بل ذهبت إلى حد الدعوة للإعلان عن “صيف عربي يقوده الفلاح” حسب تعبير ” الحاج الحسين ” مشيرا أن الحكومة الحالية لا يمكن أن تعتبر الفلاحين سذجا ،بل يجب عليها الوقوف إلى جانبهم لكونهم يضمنون الأمن الغدائي للمغاربة، ومساعدتهم عبر تعويضهم عن الخسائر المادية التي لحقت بهم هذه السنة، وساهمت فيها التقلبات المناخية وضعف التاطير الفلاحي، وقد أضحى واجبا على حكومة العثماني التدخل الاستعجالي لانقاذ ما يمكن انقاذه ، وهو ما سيكون له انعكاس مباشر على تزويد الأسواق المحلية بالخضروات وباقي سلاسل الانتاج .
ولم تكتمل الإحصائيات النهائية، لمعرفة حجم الخسائر المادية إجمالا، يقول عبد الحق بورجة عضو تعاونية جبال الخير للخدمات الفلاحية الذي أشار أن الموسم الفلاحي لهذه السنه يشكل إستثناءا نتيجة حجم الخسائر التي تكبدها القطاع ، مطالبا الوزارة الوصية بتعويض الفلاحين عن الضرر المناخي .هذ وقد طالب الفلاحون المتضررون الحكومة بمضاعفة جهودها لإنقاذهم من “ويلات موسم فلاحي كارثي”، ومن معاناتهم مع الديون والقروض، بتقديم الدعم لهم، وانقاذهم من إفلاس مرتقب.
مضيفا انه يجب استحضار تراجع الموارد المائية حيث ان غالبية السدود تراجعت بنسبة كبيرة حيث ان سد بين الويدان حقينته حاليا لا تتجاوز 35 بالمائة وتراجع صبيب العيون المائية مما يفرض التدخل العاجل لوضع استراتيجية عاجلة للموارد المائية بالجهة .

الاخبار العاجلة