العثماني ووزراءه يزورون جهة بني ملال خنيفرة وزيارتهم لن تكون مفروشة بالورود وتصطدم مع انتظارات الساكنة

15 يوليو 2017
العثماني ووزراءه يزورون جهة بني ملال خنيفرة وزيارتهم لن تكون مفروشة بالورود وتصطدم مع انتظارات الساكنة
م اوحمي
لعل زيارة الوفد الوزاري الذي سيرأسه رئيس الحكومة لجهة بني ملال خنيفرة لن تكون مفروشة بالورود لان حجم المشاكل و الانتظارات فاق التكهنات و اصبحنا امام خصاص عقود و ليس سنوات.
و من بين اهم الانتظارات اصلاح الوضعية للقطاع الصحي  بالجهة ، إذ تفتقر جهة بني ملال خنيفرة لمستشفى جهوي بمواصفات عالية امام غياب التجهيزات الضرورية و الموارد البشرية الكافية ، ناهيك عن نحس المواعيد الطويلة الأمد، كما أن المستوصفات و المراكز الصحية و مستشفيات القرب و المستشفيات الاقليمية تعيش نفس المعاناة بل ان بعضها بدون اطباء و ادوية و تجهيزات  و لا تحتوي سوى على علامة القطاع.
اما قطاع التعليم فانه بات هو الاخر يحتضر لعدم استقرار الاسرة التعليمية به و تكديسه بالاساتدة المتعاقدين و ازيلال نموذجا امام صعوبة  تأهيل  المؤسسات التعليمية و تجهيزها و خاصة الاقسام المفككة المهترئة و الداخليات التي بداخلها اسرة متاكلة و مطابخ قديمة كما ان الجهة تفتقر الى  كلية للطب و الى معاهد عليا على غرار مجموعة من الجهات .
و باعتبار أن الجهة هي جهة فلاحية بامتياز فان فلاحيها منهم من لا يعرف معنى للمغرب الاخضر ولم يستفيدوا من خدماته وعن قطاع التجهيز و النقل فان مطار  بني ملال اصبح حديث المهاجرين و المسافرين للضفة الاخرى من ابناء الجهة حيث توقفت خدماته قبل شهر، و عدم توسيعه ليشمل رحلات مجموعة من الدول و غلاء التذكرة من بين النقط الاساسية التي وجب التركيز عليها مع ضرورة ربط بني ملال مراكش بالطريق السيار و بني ملال فاس  دون ان ننسى السكة الحديدية .
و عن سؤالنا للفاعل الجمعوي عزيز مولوع حول الموضوع اكد لنا ان انتظارات الساكنة كثيرة و تبقى الاولويات تشجيع الاستثمار بالمنطقة ، عبر خلق فرص شغل خصوصا في مجالات السياحة و الفلاحة و اعادة النظر لساكنة الجبل لانصافها باستراتيجية جديدة و تطوير الفلاحة الجبلية و خلق مشاريع من شانها تحريك الرواج الاقتصادي بالجبل حيث بدل مجهود على مستوى البنية التحتية لم توازيها تنمية اقتصادية تستهدف جيوب الساكنة التي تعاني صيفا و شتاءا على مستوى الفلاحة المعاشية بفعل قلة الموارد المائية و التغيرات المناخية و غياب مواكبة لمربي الماشية و عن سؤالنا حول القطاع الذي يجب ان يفتح فيه نقاش مع وزراء العثماني قال يجب استهداف جيوب المواطنين بتشجيع الاستمثار و تحسين الولوج للخدمات الصحية و التعليم .
مخطط المغرب الاخضر بالجهة فاشل باعالي الجبال حيث تم غرس الاف الهكتارات من سلاسل الزيتون و بعد مرور سنوات المقاولات المكلفة بالسقي رفعت يدها عن السقي كما هو منصوص بدفتر التحملات و مصيرها رهين بالتغيرات المناخية فما  جدوى مشروع يحتاج فيه الفلاح مدخول اني  و عاجل كما ان المخطط لم يعرف مستويات اخرى بالجبل بالشكل الذي وضع به المخطط للفلاح الصغير و المتوسط الذي لم يستفد قط من اي برنامج و يبقى رهين احتكار لوبيات القطاع و هده السنة كارثية حيث خسارة الفلاح على مستوى سلاسل الانتاج الشمندر السكري و خسارة لم تراع فيه كوزيمار خسارته .
وعلى مستوى الطرق فقد اكد العديد من المستجويبن ضرورة تقوية الشبكة الطرقية بين الاقاليم و الجهة و ايضا بين الجماعات و الاقليم الواحد و بين الجماعات نفسها فهناك جماعة باقليم ازيلال  ايت امديس لم تستفد من الطرق المعبدة  و اعادة النظر في بعض القناطر التي انجزت في الحقبة الاستعمارية مع اعادة بناء مثيلا لها توازي الحركية  الدائمة .
و عن القطاع السياحي تبقى المنطقة من اغنى المناطق بالمؤهلات السياحية الا انها لحد الساعة لم نلمس مساهمة اقتصادية توازي قيمتها فعدد مراكز التخييم بالجهة معدود و اقليم ازيلال لا يتوفر على اي مركز بالرغم من انه يتوفر عل  مواقع سياحية عالمية اضافة الى اقدام الجهات المسؤولة الى اغلاق المركز الوحيد لتكوين المرشدين على المستوى الوطني و طريق تبانت في وضعية مزرية محتشمة و القطاع السياحي يحتاج الى استراتيجية محكمة تبعد من يستغلون خيراتها للترويج لصالحهم مع تحسين  الولوج الى هده المواقع و تأهيلها كما هو الشأن بشلال اوزود و عين اسردون و بحيرة بين الويدان و اوشراح و تغبلوت نحليما و ام الربيع  و امي نفري الدي يعاني في صمت و اثر الدينصور تتعرض للاتلاف جراء عدم العناية و الاهتمام  اما قطاع الصناعة التقليدية فالجهة تزخر بمؤهلات الفخار و الزربية و النسيج و جلابة البزيوية التي  يمكن ان نقول عنها انها يصنعها الفقراء و يلبسها الاغنياء و لهذا يجب العناية بتشجيع الصناع و مواكبتهم بالتاطير و فتح افاق واعدة لتسويق المنتوجات التي تبقى عائق امام كل المنتوجات التي تنتج بالجهة .
و عن الموارد المائية يجب وضع استراتيجية خاصة بالجهة و اقتصاده يعتمد على الفلاحة و لا فلاحة بدون ماءو باقي العيون تبقى مورد عيش فئة كبيرة عانت من نقص حاد في صبيبها و الفرشة تراجعت بشكل  كبير مما يفرض تدبير عقلاني و عدم استنزاف ما تبقى مع  التفكير في تعميم السقي الموضعي .
الاخبار العاجلة