م اوحمي
لعل زيارة الوفد الوزاري الذي سيرأسه رئيس الحكومة لجهة بني ملال خنيفرة لن تكون مفروشة بالورود لان حجم المشاكل و الانتظارات فاق التكهنات و اصبحنا امام خصاص عقود و ليس سنوات.
و من بين اهم الانتظارات اصلاح الوضعية للقطاع الصحي بالجهة ، إذ تفتقر جهة بني ملال خنيفرة لمستشفى جهوي بمواصفات عالية امام غياب التجهيزات الضرورية و الموارد البشرية الكافية ، ناهيك عن نحس المواعيد الطويلة الأمد، كما أن المستوصفات و المراكز الصحية و مستشفيات القرب و المستشفيات الاقليمية تعيش نفس المعاناة بل ان بعضها بدون اطباء و ادوية و تجهيزات و لا تحتوي سوى على علامة القطاع.
اما قطاع التعليم فانه بات هو الاخر يحتضر لعدم استقرار الاسرة التعليمية به و تكديسه بالاساتدة المتعاقدين و ازيلال نموذجا امام صعوبة تأهيل المؤسسات التعليمية و تجهيزها و خاصة الاقسام المفككة المهترئة و الداخليات التي بداخلها اسرة متاكلة و مطابخ قديمة كما ان الجهة تفتقر الى كلية للطب و الى معاهد عليا على غرار مجموعة من الجهات .
و باعتبار أن الجهة هي جهة فلاحية بامتياز فان فلاحيها منهم من لا يعرف معنى للمغرب الاخضر ولم يستفيدوا من خدماته وعن قطاع التجهيز و النقل فان مطار بني ملال اصبح حديث المهاجرين و المسافرين للضفة الاخرى من ابناء الجهة حيث توقفت خدماته قبل شهر، و عدم توسيعه ليشمل رحلات مجموعة من الدول و غلاء التذكرة من بين النقط الاساسية التي وجب التركيز عليها مع ضرورة ربط بني ملال مراكش بالطريق السيار و بني ملال فاس دون ان ننسى السكة الحديدية .
و عن سؤالنا للفاعل الجمعوي عزيز مولوع حول الموضوع اكد لنا ان انتظارات الساكنة كثيرة و تبقى الاولويات تشجيع الاستثمار بالمنطقة ، عبر خلق فرص شغل خصوصا في مجالات السياحة و الفلاحة و اعادة النظر لساكنة الجبل لانصافها باستراتيجية جديدة و تطوير الفلاحة الجبلية و خلق مشاريع من شانها تحريك الرواج الاقتصادي بالجبل حيث بدل مجهود على مستوى البنية التحتية لم توازيها تنمية اقتصادية تستهدف جيوب الساكنة التي تعاني صيفا و شتاءا على مستوى الفلاحة المعاشية بفعل قلة الموارد المائية و التغيرات المناخية و غياب مواكبة لمربي الماشية و عن سؤالنا حول القطاع الذي يجب ان يفتح فيه نقاش مع وزراء العثماني قال يجب استهداف جيوب المواطنين بتشجيع الاستمثار و تحسين الولوج للخدمات الصحية و التعليم .
مخطط المغرب الاخضر بالجهة فاشل باعالي الجبال حيث تم غرس الاف الهكتارات من سلاسل الزيتون و بعد مرور سنوات المقاولات المكلفة بالسقي رفعت يدها عن السقي كما هو منصوص بدفتر التحملات و مصيرها رهين بالتغيرات المناخية فما جدوى مشروع يحتاج فيه الفلاح مدخول اني و عاجل كما ان المخطط لم يعرف مستويات اخرى بالجبل بالشكل الذي وضع به المخطط للفلاح الصغير و المتوسط الذي لم يستفد قط من اي برنامج و يبقى رهين احتكار لوبيات القطاع و هده السنة كارثية حيث خسارة الفلاح على مستوى سلاسل الانتاج الشمندر السكري و خسارة لم تراع فيه كوزيمار خسارته .
وعلى مستوى الطرق فقد اكد العديد من المستجويبن ضرورة تقوية الشبكة الطرقية بين الاقاليم و الجهة و ايضا بين الجماعات و الاقليم الواحد و بين الجماعات نفسها فهناك جماعة باقليم ازيلال ايت امديس لم تستفد من الطرق المعبدة و اعادة النظر في بعض القناطر التي انجزت في الحقبة الاستعمارية مع اعادة بناء مثيلا لها توازي الحركية الدائمة .
و عن القطاع السياحي تبقى المنطقة من اغنى المناطق بالمؤهلات السياحية الا انها لحد الساعة لم نلمس مساهمة اقتصادية توازي قيمتها فعدد مراكز التخييم بالجهة معدود و اقليم ازيلال لا يتوفر على اي مركز بالرغم من انه يتوفر عل مواقع سياحية عالمية اضافة الى اقدام الجهات المسؤولة الى اغلاق المركز الوحيد لتكوين المرشدين على المستوى الوطني و طريق تبانت في وضعية مزرية محتشمة و القطاع السياحي يحتاج الى استراتيجية محكمة تبعد من يستغلون خيراتها للترويج لصالحهم مع تحسين الولوج الى هده المواقع و تأهيلها كما هو الشأن بشلال اوزود و عين اسردون و بحيرة بين الويدان و اوشراح و تغبلوت نحليما و ام الربيع و امي نفري الدي يعاني في صمت و اثر الدينصور تتعرض للاتلاف جراء عدم العناية و الاهتمام اما قطاع الصناعة التقليدية فالجهة تزخر بمؤهلات الفخار و الزربية و النسيج و جلابة البزيوية التي يمكن ان نقول عنها انها يصنعها الفقراء و يلبسها الاغنياء و لهذا يجب العناية بتشجيع الصناع و مواكبتهم بالتاطير و فتح افاق واعدة لتسويق المنتوجات التي تبقى عائق امام كل المنتوجات التي تنتج بالجهة .
و عن الموارد المائية يجب وضع استراتيجية خاصة بالجهة و اقتصاده يعتمد على الفلاحة و لا فلاحة بدون ماءو باقي العيون تبقى مورد عيش فئة كبيرة عانت من نقص حاد في صبيبها و الفرشة تراجعت بشكل كبير مما يفرض تدبير عقلاني و عدم استنزاف ما تبقى مع التفكير في تعميم السقي الموضعي .