أزبال واختناق في إشارات من مركز إغرم لعلام للمجلس الجماعي لدير القصيبة

22 يونيو 2017
أزبال واختناق في إشارات من مركز إغرم لعلام للمجلس الجماعي لدير القصيبة

م. الربعي

 

لم يستطع المجلس الجماعي لدير القصيبة إقليم بني ملال، التغلب على الأزبال لذلك نراه يجمعها في أماكن متعددة ليسهل جمعها بعد ذلك، لكن الأخطر هو أن يتم تجميع هذه النفايات في محيط المدرسة المركزية، وجانب الطريق العام. فأول ما يفتح عليه تلاميذ هذه المدرسة عيونهم صباحا هو هذا الركام من الأزبال. فكيف ستساهم المدرسة في تربية النشء على المحافظة على البيئة بينما المواطنون يلقون بالأزبال بجوار المدرسة؟ كما أن البعض يتبول في نفس المكان على سور المدرسة؟ ولا شك أن ذلك يحمل أكثر من دلالة. نتمنى أن يتحرك المجلس الجماعي للتغلب على هذه المشكلة في أقرب الآجال.أو توفير أوعية لجمع هذه النفايات في مكان بعيد عن المدرسة.

وفي موضوع اخر وبالرغم أن السوق تم نقله إلى فضاء أوسع على هامش المركز، و رغم الإصلاحات التي قامت بها الجماعة حيث تم توسيع الطريق وتحديد الأرصفة، فإن ذلك لم يحل مشكلة الازدحام الذي يعرفه مركز إغرم لعلام بشكل دائم، إذ ضاق المكان بالحرفيين و التجار و كذا بعض الباعة المتجولين إلى جانب وجود شاحنات وسيارات مركونة على جانبي الطريق لشحن أو تفريغ حمولتها أمام المحال التجارية، زد على ذلك سيارات و آليات متلاشية مما يجعل المرور صعبا في العديد من الحالات مع العلم أن الأرصفة محتلة من طرف التجار و الحرفيين، و يخيل للزائر أن المركز قد تحول لموقف للسيارات، نظرا للازدحام الذي ينتج توقف العربات في كلا الجانبين من الطريق، إذ أن الجماعة لم تفكر لحد الآن في منع التوقف من جهة على الأقل .
ففي هذا المركز يتجاور المطعم و ورشة إصلاح العجلات و الصيدلية و الجزار و….كما أن المركز يضم محطتين لسيارات الأجرة الأولى تربط بين المركز و قصبة تادلة و الثانية للربط بين المركزوكل من القصيبة و بني ملال. ورغم تكرر حالة الاختناق المروري عبر هذا المركز، فإنه لم يسجل لحد الآن وجود رجال الدرك للقيام بعملهم في تنظيم السير، لتظل الفوضى هي السائدة في هذا المجال، خصوصا قبيل ساعات الإفطار طيلة شهر رمضان المبارك.
لقد حان الوقت لكي يتحرك المجلس الجماعي لإعادة هيكلة هذا المركز و العمل على توسيعه  والأهم هو التفكير في إيجاد فضاء لنقل كل الحرفيين، وكذا محطة خاصة بسيارات الأجرة الكبيرة بعيدة عن الطريق، حتى يتم تخفيف الضغط المروري، وبالتالي التغلب على الاختناقات المتكررة بالمركز.

و لا شك أن كل من استعمل الطريق الرابطة بين مركز إغرم لعلام و تاغزوت، سيلاحظ أن على جانبي الطريق أشجار زحفت نحو الطريق في أكثر من موقع، و بالتالي أصبحت تحجب الرؤية بالنسبة للسائقين، و هذه المشكلة ليست هي الأخرى جديدة فغالبا ما يمر المستشارون الجماعيون من هذه الطريق إلا أنهم لا يهتمون لهذه الأمور- رغم بساطتها- لأنهم لا يستعملون بصرهم و لا بصيرتهم في ملاحظة مشاكل المواطنين. لذلك فالمجلس الجماعي مطالب بقطع الأشجار التي غطت الطريق المتجهة إلى تاغزوت نظرا للأسباب السالفة الذكر.
فهل سيكون المجلس الجماعي في مستوى هذه المسؤولية البسيطة؟

 

 

الاخبار العاجلة